رصد موقع"سي أن أن"الإلكتروني، إلغاء ما لا يقل عن 71400 وظيفة في الولاياتالمتحدة، الاثنين الماضي، في ضوء تقارير مالية للشركات والمؤسسات عن السنة الماضية، وتأثير الأزمة المالية والاقتصادية عليها. وأعلن الموقع أن"عشرات الآلاف من الموظفين والعمال فقدوا وظائفهم الاثنين. وأعلن خبراء اقتصاد أميركيون أنهم يتوقعون أن يتفاقم الوضع الاقتصادي الأميركي خلال السنة الحالية". وبلغ عدد الوظائف التي أعلن عن إلغائها أول الأسبوع أكثر من 71400 وظيفة، ليرتفع إجمالي الوظائف الملغاة منذ بداية السنة إلى أكثر من 200 ألف، بينما بلغت الوظائف الملغاة خلال 2008 نحو 2.6 مليون، أعلى إلغاء وظائف منذ 1954. وترد أنباء بائسة حول فقدان الوظائف من أنحاء مختلفة من العالم. ففي الولاياتالمتحدة الأميركية، التيپتجتاز مرحلة ركود حالياً، أعلنت شركة صناعة المعدات الثقيلة"كاتربيلر"أنها في صدد الاستغناء عنپنحو خمسة آلاف موظف، في محاولتها للتعامل مع التحديات الدولية التي يواجهها قطاع الأعمال. وكانت الشركة أعلنت خلال 2008 تقليص 15 ألف وظيفة. ويشكل من فقدوا وظائفهم في"كاتربلر"نحو 18 في المئة من إجمالي اليد العاملة فيها. وأعلنت شركة"هوم ديبوت"الأميركية فصل 7 آلاف موظف، وذكرت شركة"سبرينت نيكستيل"أنها ستفصل 8 آلاف بحلول أواخر آذار مارس المقبل. وأعلن عملاق صناعة البرمجيات الأميركية،"مايكروسوفت"أنها تهيّئ لفصل 5 آلاف موظف. وأعلنت مجموعة"سيتي غروب"إلغاء 53 ألف وظيفة، في تشرين الثاني نوفمبر الماضي، وتبعتها"جي بي مورغان"في كانون الأول ديسمبر فألغتپ9 آلاف وظيفة، وأغلقت"ماركس آند سبنسر"27 محلاً وسرح 1230 موظفاً. وفي أوروبا، فقد نحو 10 آلاف موظف أعمالهم، فأعلنت مجموعة"أي إن جي"الألمانية للتمويل والتأمين فصل سبعة آلاف موظف، لتوفر 1.4 بليون دولار. كما أعلنت"فيليبس"الهولندية فصل ستة آلاف من مختلف فروعها في العالم، بعد أن سجلت خسائر تصل إلى 1.5 بليون يورو. وفي الهند، أعلنت شركة"كوروس"للصلب والمعادن تقليص قوة العمل لديها بنحو 3500 موظف، من إجمالي 24 ألفاً منهم 2500 يعملون في بريطانيا. وذكر تقرير أميركي صدر أوائل كانون الأول، أن سوق الوظائف المحلية خسرت 181671 وظيفة، بزيادة 60 في المئة عن تشرين الأول الذي شهد خسارة 112884 وظيفة. ويعدّ تشرين الثاني، ثاني أعلى شهر من حيث فقدان الوظائف بعد كانون الثاني 2002، الذي شهد فقدان نحو 250 ألف وظيفة على خلفية هجمات 11 أيلول سبتمبر 2001. ورسم تقرير بريطاني حديث، التأثير القاتم لحالة الركود الاقتصادي على سوق العمل في المملكة، وتوقع أن تتلاشى 600 ألف وظيفة خلال السنة الحالية. وتكهن"معهد التوظيف والتنمية"، في تقرير نشر أواخر الشهر الماضي، بما وصف ب"الارتفاع الشتوي"في معدل تسريح الموظفين خلال الربع الأول من 2009، بحيث يرقى إلى فقدان 300 ألف بريطاني وظائفهم. وتبلغ معدلات البطالة في بريطانيا حالياً مستويات قياسية، وبلغ عدد العاطلين من العمل 1.86 مليون، الأعلى منذ 1997، بينما يتوقع أن يضافپمليون آخرپالعام المقبل، وفق"فاينانشيال تايمز". "مايكروسوفت"تستعد لفصل 5 آلاف موظف ا ب