انتهى اسبوع آخر بخسائر ملموسة للدولار والاسهم والنفط وبمكاسب جيدة زادت على ستة في المئة للذهب، الذي يتوقع ان يُحقق اضافات سعرية الاسبوع المقبل وسط انباء عن اتجاه اكثر من مصرف مركزي، خصوصاً في الدول الآسيوية، لتعزيز احتياطاته من المعدن الاصفر. وكانت البورصات الاميركية فتحت منخفضة امس، قبل ان تعاود الارتفاع قليلاً بعد الظهر ليتجاوز مؤشر «داوجونز» مستوى 10 الاف نقطة من دون تعويض خسائر الاسبوع. وذلك، بعدما اعلنت وزارة العمل ارقام البطالة عن تشرين الاول (اكتوبر) اظهرت فقدان 190 الف وظيفة جديدة وارتفاع نسبة البطالة في اكبر اقتصاد في العالم الى 10.2 في المئة للمرة الاولى منذ 26 عاماً ما زاد عدد العاطلين عن العمل الى 15.7 مليون شخص بينهم 8.2 مليون اميركي فقدوا وظائفهم منذ كانون الاول (ديسمبر) 2007. وتجاوز سعر اونصة الذهب حاجز ال1100 دولار محققاً في سوقي لندن ونيويورك في عقود كانون الاول (ديسمبر) مستوى تاريخياً 1101.43 دولار في حين تراجع الدولار على مدى الاسبوع بنسبة 4.1 في المئة مقابل سلة عملات وتبين ان الين بين اكثر المستفيدين من تراجع العملة الخضراء. وكان تشرين الاول الشهر ال22 الذي ترتفع فيه البطالة الاميركية ما اعطى اشارات شبه مؤكدة ان طريق الخروج من ازمة الائتمان والركود في الولاياتالمتحدة لا تزال طويلة. وتوقع مجلس الاحتياط الفيديرالي (المركزي الاميركي) ان تبقى البطالة عالية، من دون ان يعطي نسباً لها، حتى نهاية العام 2011 على الاقل قبل ان يسترد الاقتصاد الاميركي عافيته ويبدأ باستعادة العمال المهرة والمدربين ويستعيد القطاع المالي موظفيه المدربين خصوصاً مع بدء تطبيق برنامج اقترحته ادارة الرئيس اوباما لانعاش الاقتصاد بكلفة تتجاوز 787 بليون دولار. وسارع الرئيس الاميركي الى توقيع قانون يسمح بزيادة المساعدات الحكومية لتشمل نحو 700 الف عاطل عن العمل . وقال: «لن ارتاح حتى يجد كل اميركي عملاً». ومع اغلاق البورصات الاوروبية على ارتفاع امس الا انها لم تعوض خسائر الاسهم المحققة بعد تراجعها اثر نتائج المصارف واعادة هيكلة بعضها. وذكر ان الاسهم الاوروبية استفادت من تقويم اشار الى ان أحدث بيانات الوظائف الاميركية ليست سيئة بالدرجة التي تصورتها الاسواق الاميركية فور اعلانها. وارتفع مؤشر يوروفرست 300 لاسهم الشركات الاوروبية الكبرى 0.2 في المئة ليغلق عند 992.42 نقطة بعد جلسة متقلبة ارتفع خلالها الى 995.78 نقطة وتراجع حتى 979.69 نقطة. وقال هوارد ويلدون المحلل لدى «ار.بي.جي بارتنرز» عن السوق «اثر بعض الارتباك في البداية في شأن أرقام الوظائف الاميركية عادت الاسواق الى مسار صعودي بعد مراجعة أرقام وظائف الشهرين السابقين بالزيادة». وانعكست ارقام البطالة الاميركية سلباً على النفط الذي خسر 2.21 دولار وتراجع الى 77.41 دولار للبرميل في عقود كانون الاول.