أظهر تقرير لشركة "تشالنجر غراي أند كريسماس لاستشارات العمل" الأميركية، تراجع خطط الشركات الأميركية لتسريح عمال، 39.3 في المئة في كانون الاول ديسمبر، قياساً إلى الشهر السابق، وانخفاضها 18.7 في المئة عن الشهر ذاته عام 2006، ما ينهي عام 2007 برقم إجمالي لاستقطاعات الوظائف المزمعة يقل 8.5 في المئة عنه في 2006. وأفاد التقرير أن إجمالي عدد الوظائف التي قررت الشركات الأميركية إلغاءها بلغ 44.416 ألف وظيفة، في مقابل 73.140 ألف للشهر السابق، فيما بلغ إجمالي العام 768.264 ألف، في مقابل 839.822 ألفاً في 2006، وقال الرئيس التنفيذي للشركة جون أ. تشالنجر ان"تدهور سوق الإسكان، لم يترجم إلى تسريح واسع للعاملين خارج القطاع المالي". وأضاف:"في الحقيقة، حتى مع تزايد التسريحات في القطاع المالي في آب أغسطس وأيلول سبتمبر وتشرين الاول أكتوبر، أسفرت التراجعات في صناعات أخرى، عن تراجع صافٍ في إجمالي استقطاعات الوظائف خلال النصف الثاني من 2007. ولم نر حتى طفرة إلغاء الوظائف المعتادة في الربع الأخير". واستحوذ القطاع المالي أكبر عدد من العمال المسرحين في 2007، بسبب أزمة الائتمان التي أوقدت شرارتها حالات تخلف عن سداد قروض عالية الأخطار. وبلغ إجمالي الوظائف الملغاة في القطاع المالي 153.105 آلاف، أي أكثر من ثلاثة أضعافه في نهاية 2006، ونحو ضعفي قطاع صناعة السيارات التي فقدت 78.880 ألفاً في 2007.