شهد الاقتصاد الاميركي الغاء وظائف اضافية في كانون الثاني/يناير, لكنها اقل من كانون الاول/ديسمبر حيث تراجع معدل البطالة 0.3 نقطة ليصل الى 9.7% في الشهر الاول من السنة, بحسب الارقام الرسمية التي نشرت في واشنطن الجمعة. وقال التقرير الشهري حول العمالة الذي نشرته وزارة العمل ان الشركات الاميركية قامت بتسريح 22 الف موظف, اي اقل سبع مرات مما الغت في كانون الاول/ديسمبر (150 الفا, اكثر من 75% مما الغت في الشهر الذي سبق). وعلى الرغم من عمليات الصرف من الخدمة, فان معدل البطالة تراجع 0.3 نقطة ليعود بذلك الى مستواه في شهر اب/اغسطس. واكد البيت الابيض ان ارقام البطالة التي نشرت في الولاياتالمتحدة تتضمن "مؤشرات مشجعة" بشان تحسن وضع العمالة, مقرا في الوقت نفسه بان الوضع يبقى "خطيرا". وقالت المستشارة الرئيسية للرئيس الاميركي باراك اوباما للشؤون الاقتصادية كريستينا رومر "على الرغم من بقاء البطالة مشكلة خطيرة, الا ان الارقام اليوم تتضمن مؤشرات مشجعة على تحسن تدريجي في سوق العمل". ويمكن تفسير تراجع معدل البطالة لان تقرير وزارة العمل يستند الى دراستين مختلفتين, الاولى تحتسب الوظائف لدى الشركات, والاخرى تحتسب الاشخاص الذين قد يشغل بعضهم عدة وظائف. والتقرير الثاني يشير الى ان عدد الاشخاص العاملين زاد في كانون الثاني/يناير, وان عدد الاميركيين الذين يشغلون عدة وظائف تراجع. وبالنسبة الى الوزارة, فان التقرير حول الشركات يفيد عن وضع عمالة "ثابت تقريبا" وهي اشارة الى ان الاقتصاد الاميركي قد يعود الى توفير وظائف كما كانت عليه الحال في تشرين الثاني/نوفمبر. واعادت الوزارة النظر في اعداد الوظائف الملغاة وتوقعت ارتفاعها بشكل كبير خلال العام 2009 حيث خسر الاقتصاد ما مجموعه 4823 مليون وظيفة. ويمثل هذا الرقم تدهورا في العمالة بنسبة 3.6% وهو رقم غير مسبوق منذ 1945.