عاشت سوق الوظائف شهراً مؤلماً في تشرين الثاني نوفمبر، إذ تراجع عدد الوظائف إلى أدنى مستوى منذ سبع سنوات. وأفادت دراسة للمؤسسة البحثية الأميركية"تشالنجر، غراي أند كريسماس"بأن سوق الوظائف الأميركية خسرت 181671 وظيفة الشهر الماضي، أي بزيادة 60 في المئة عما خسرته في تشرين الأول أكتوبر، الذي شهد خسارة 112884 وظيفة، وبزيادة 148 في المئة عما خسرته في تشرين الثاني 2007. ويعدّ تشرين الثاني الشهر الثاني لجهة فقدان الوظائف بعد كانون الثاني يناير 2002 الذي شهد فقدان نحو 250 ألف وظيفة على خلفية هجمات 11 أيلول سبتمبر 2001. وتلقى القطاع المصرفي الضربة الأكبر في الأزمة الأخيرة، خصوصاً مع إعلان"سيتي غروب"إلغاء أكثر من 50 ألف وظيفة، أي أكثر من نصف ما خسره القطاع في تشرين الثاني والذي فاق 91 ألف وظيفة. وأعلن القطاع المصرفي منذ مطلع عام 2008، إلغاء أكثر من 220 ألف وظيفة أي 21 في المئة من الحجم الإجمالي للوظائف الملغاة في البلاد. واحتل قطاع البيع بالتجزئة المركز الثاني في القطاعات الأكثر تضرراً بالأزمة المال، بإلغائه 11 ألف وظيفة في تشرين الثاني. ومن ضمن 25 قطاعاً اقتصادياً مشمولاً بالمتابعة، أعلن 12 قطاعاً مستويات أعلى لإلغاء الوظائف في تشرين الثاني، مقارنة بالشهر السابق. غير ان تسعة قطاعات أعلنت أنها تخطط لتأمين وظائف جديدة. ورسم"غولدمان ساكس"صورة أكثر سواداً عن خسائر الوظائف الأميركية في تشرين الثاني، فتوقع ان تكون سوق العمل الأميركية خسرت 400 ألف، مقارنة ب 350 ألفاً كان توقعها قبل أسابيع. إلى ذلك، تقدمت"المجموعة الدولية الأميركية"أي آي جي، التي تعتبر أكبر شركة تأمين في العالم، خطوة جديدة نحو تثبيت أمورها المالية بعد الأزمة التي اضطرت الحكومة الأميركية للتدخل ومنع إفلاسها، بسبب ما أصاب سندات الرهن العقاري العالي الأخطار. وأفادت المجموعة بأنها باعت سندات مركبة لضمان القروض كانت تغطيها ب 46.1 بليون دولار، وذلك إلى وحدة تمويل تابعة لها ولفرع مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي في نيويورك، وستشطب الوحدة الشارية السندات. وضمن الخطة ذاتها، ستعود المجموعة إلى شراء سندات للالتزام المعزز بضمانات القروض ب 7.4 بلايين دولار. نشر في العدد: 16681 ت.م: 05-12-2008 ص: 17 ط: الرياض