في عالم الأزياء، كل شيء مباح، لا قواعد ولا شروط. الفن والموهبة وحدهما يحكمان كل ما يحيط بعالم الموضة. ومن قال أن الفتى فقط هو سر أبيه، أو أن الشاب هو الوحيد الذي يستطيع أن يحمل اسم العائلة ويرفعه عالياً؟ ها هي شيرين حنّا توما، تثبت مرة جديدة أنها سر أبيها، وأن وجودها في حياته أضاف لمسات من الأنوثة والجمال على تصاميم طالما عُرفت برقيّها ودقة تفاصيلها. مرة أخرى تخرج شيرين من وراء كواليس العرض، ممسكة بيد والدها، ليذكرا الجمهور بأن هاتين اليدين أبدعتا اثنين وثلاثين فستاناً جديداً، تستحق كلها لقب العالمية الذي اكتسبته منذ سنوات. بعنوان Oceane محيط، قدّم آل توما مجموعتهم لربيع ? صيف 2008. فخرجت عارضاتهن كحوريات من بين الأمواج، تتلألأن بأزياء راقية مرصّعة باللؤلؤ الأبيض، ومزينة بالمرجان الأحمر، وپ"مبللة"بحبات الكريستال التي بدت كقطرات من الماء المتناثرة هنا وهناك. الألوان المتدرجة كألوان موج البحر، طغت على المجموعة الجديدة. وإن لم يقف حدود الخيال عند اللون الأزرق. وحملت العارضات على فساتينهن كل ما يذكر بالبحر من قعره حتى رذاذه، وطبعت قطع أكسسوارات على شكل أصداف مرجانية وقناديل بحر. تنوعت التصاميم المطروحة، بتنوّع أسماك البحر وألوانها، من الفساتين الطويلة، إلى القصيرة، والبنطلونات، والأزياء الفضفاضة من دون أن تهمل أي من تفاصيل الأنوثة. بأقمشة التافته والموسلين والأورغانزا والساتان والدنتيل، ظهرت حوريات توما، لتخطف الأنفاس وتنضح أنوثة تتماشى مع ما يحمله الصيف من روعة وصفاء. خرجت كنوز البحر إلى منصة العرض في عاصمة الموضة العالمية، باريس، لتعانق أجساد العارضات وترحب بصيف يمحو برد الشتاء وعواصفه. وبتاج مرصع، يذكر بالطحالب القديمة من قدم البحر، خرجت عروس توما حورية لا تضاهيها أميرة ولا ملكة. خرجت العروس، دليلاً قاطعاً على خياطة حنّا الراقية، ولمسات شيرين الأنثى والشابّة.