شهدت باريس ستة عروض ازياء لمصممين لبنانيين الأسبوع الماضي بموازاة العروض التي نظمتها كبريات دور الأزياء العالمية والفرنسية واستحوذت على اهتمام محبي الموضة واختصاصييها. وكانت سيدات المجتمع على موعد مع الأناقة اللبنانية ممثلة بجيل من المصممين الشباب مثل جورج شقرا وخالد المصري وإيلي صعب وجورج حبيقة وزهير مراد وروبير ابي نادر. وتشكل العروض الباريسية تكريساً لهؤلاء المصممين ولابتكاراتهم في عالم الأزياء التي وصفت بأنها تعبر عن تلاق لا يخلو من الحداثة بين الشرق والغرب. وحمل العرض الذي اقامه حبيقة عنوان "نساء الصحراء، وامتزج في ازيائه الدانتيل والجلد والأقمشة المرصعة بالكريستال واللؤلؤ، وكشف عن مدى دقة الأيدي التي عملت على إنجازها. وجاءت أزياء المصري الذي يصمم بنفسه اقمشتها ويرصعها بخيوط من الفضة، نموذجاً للتجانس بين الأشكال والألوان في مزيج من الشفافية والدقة. اما مراد الذي كان صمم ازياء المتباريات على لقب ملكة جمال فرنسا، فأغوى الحضور بعرضه الذي تضمن تصاميم تجمع بين اقمشة التول المطرز والبرق والزهور. وقدم صعب الذي ارتدت تصاميمه بعض نجمات هوليوود ومنهن هاللي بيري، التي حازت في آذار مارس الماضي اوسكار افضل ممثلة، عرضاً رائعاً، تألقت خلاله العارضات بفساتين للسهرة من الموسلين والدانتيل والكريب، الشديدة الرومنسية. وعبرت ازياء جورج شقرا عن التي صممت من الكتان والموسلين اضافة الى الجلد، عن انسجام هادئ وأنوثة ذكية. وحمل عرضه اسم "حلم في قلب المواقع". وتميزت ازياؤه بكونها ساحرة وطبيعية في آن. وأبدع شقرا في تصاميمه للربيع والصيف محاكياً الطبيعة بما يشبهها، وأبرز المرأة بما يلائمها. واستخدم ابي نادر مزيجاً مميزاً من البلاستيك والجلد في عدد من تصاميمه الى جانب الدانتيل والموسلين المرصع باللؤلؤ، وعبرت عن ذوق شرقي رفيع. وحملت مجموعة زهير مراد لربيع وصيف 2003 عنوان BELLES ODALISQUES وأدخل إليها المصمم الإكسسوارات واستخدم فيها الأقمشة المطرزة. تميز العرض بفستان فرح قامت بعرضه ملكة جمال اوروبا / 2003 سفيتلانا كوروليفا وهو مرصّع ب2500 حجر ماس و85 حبة لؤلؤ من مجوهرات أنطوني بونجا. تايورات وفساتين سهرة وفساتين افراح، دانتيل وموسلين، تفتا وتول وحرير، مطرزة بحجارة مختلفة الأشكال والاحجام مزينة بإكسسوارات متناسقة، وبألوان تدرجت من الأسود الى البني والأخضر فالأحمر، إضافة إلى الأبيض العاجي لفساتين الأفراح. ألوان قوية تنبض بالحياة لامرأة جريئة ومعاصرة متحررة من الكلاسيكية والقيود. حضر العرض عدد كبير من الفنانين الفرنسيين والاميرات العربيات وسيدات المجتمع، في مقدمهن السيدة نازك الحريري وعقيلة السفير اللبناني في باريس وزوجات سفراء إيطاليا ومصر واستراليا والسيدة نانسي شوبارد.