سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
روسيا تتمسك بتسليح سورية وإيران ... ومنشأة إسرائيلية لرصد التجارب النووية لطهران . نجاد : "صفعة تاريخية" لمن يهاجمنا وبرنامجنا لا يهدد أحداً في المنطقة
هدّد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بتوجيه "صفعة تاريخية" إلى الدول التي قد تفكر في مهاجمة بلاده بسبب برنامجها النووي، مؤكداً ان هذا البرنامج لا يشكل خطراً على اي من دول المنطقة، فيما بدأت اسرائيل اختبار منشأة تحت الأرض لرصد أي تجربة نووية محتملة في إيران. تزامن ذلك مع تأكيد موسكو التزامها عقوداً وقعتها لتزويد طهران انظمة صواريخ متطورة، على رغم العقوبات، كما أكدت التزامها الأمر ذاته بالنسبة الى سورية. راجع ص7 وجدّد الرئيس الإيراني التأكيد بأن بلاده لن تتراجع عن حقها في التكنولوجيا النووية، معتبراً ان قرار العقوبات الذي أصدره مجلس الأمن غير ملزم بالنسبة إلى إيران، فيما جددت الحكومة الإيرانية التلميح الى إن الضغوط الدولية قد تدفعها إلى الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي. في موسكو، أكد مسؤولون روس عزم بلادهم على مواصلة التعاون العسكري مع طهران ودمشق وبيونغيانغ، باعتبار أن قرار مجلس الأمن الذي يفرض عقوبات على إيران لا يضع قيوداً على تنفيذ العقود العسكرية الموقعة مع هذا البلد. وأكدت مصادر روسية أن موسكو تحترم"روزنامة"مبيعاتها من الأسلحة المضادة للطائرات إلى سورية وإيران على رغم اعتراض الولاياتالمتحدة وإسرائيل على ذلك. وأفاد مصدر في وزارة الدفاع الروسية أن نصف أنظمة الصواريخ على الأقل، أي 29 صاروخاً من طراز"تور-ام1"اشترتها إيران بقيمة 1.4 بليون دولار، سلمت إلى طهران، وسيتواصل تسليم الباقي، علماً ان المعلومات تفيد ان الصواريخ الروسية نشرت حول المواقع النووية الإيرانية لحمايتها. وكانت واشنطن ابدت معارضتها صفقة الأنظمة الصاروخية وفرضت عقوبات على شركة"سوخوي"التي تصنعها وعلى"روسوبورونكسبورت"التي تبيعها. وأكد مسؤول آخر أن موسكو نفّذت العام الماضي كل ما هو وارد في عقودها مع سورية في مجال النظام المضاد للصواريخ"ستريلتس". وإضافة إلى التعاون العسكري مع طهران، أكدت موسكو عزمها على مواصلة التعاون في مجال التقنيات النووية المخصصة للاستخدامات السلمية، علماً ان قرار مجلس الأمن لم يشمل التعاون الروسي - الإيراني في بناء محطة"بوشهر"الكهرو - ذرية في لائحة المحظورات. في غضون ذلك، نقلت مصادر عن رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجوردي تأكيده أن بلاده ستختبر قريباً صاروخاً باليستياً لحمل الأقمار الاصطناعية إلى الفضاء. في الوقت ذاته، كشفت صحيفة"يديعوت أحرونوت"الإسرائيلية أن الدولة العبرية كان مفترضاً أن تجري أمس، عمليات تفجير في صحراء النقب، لاختبار منشأة تحت الأرض لرصد أي تجربة نووية محتملة في إيران. وأضافت الصحيفة أن هذه المنشأة ستعمل على رصد الهزات الأرضية وستنقل معطياتها إلى مركز الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، عبر مركز البحوث النووي في منطقة"نحال سوريك"على الساحل الإسرائيلي. وتقع المنشأة في إيلات.