بدأت إيران بنشر منظومة الدفاع الصاروخية "إس 300" روسية الصنع حول منشأة "فوردو" النووية التي تبعد حوالي 100 كيلو متر جنوب العاصمة طهران، حسب ما أورده التلفزيون الرسمي، بينما أكدت وسائل إعلام إيرانية، أن الاختبارات اللازمة أجريت على المنظومة قبل نصبها قرب المنشأة المخصصة لتخصيب اليورانيوم. وبث موقع التلفزيون الرسمي، مساء أول من أمس، مقطعا مصورا يظهر وصول شاحنات وقاذفات صواريخ "إس 300" المضادة للأهداف الجوية إلى منشأة "فوردو" النووية التي تم الكشف عنها عام 2009 من قبل دول غربية، قالت إنها بُنيت تحت عمق 90 مترا أسفل جبل جنوب العاصمة الإيرانيةطهران. وأظهر المقطع المصور منظومة "إس 300" وهي توجه منصات الإطلاق نحو السماء إلى جانب مضادات جوية أخرى، فيما أكد قائد مقر "خاتم الأنبياء" للدفاع الجوي العميد فرزاد إسماعيلي أن "أجواء إيران حاليا تعد واحدة من أكثر الأجواء أمنا في المنطقة". وبُثت تلك الصور بعد ساعات من تأكيد المرشد علي خامنئي أمام إسماعيلي والعديد من المسؤولين الكبار في القوات الجوية، أن القدرات العسكرية الإيرانية هدفها دفاعي فقط، عادا أن منظومة إس 300 هي منظومة دفاعية وليست هجومية. وفي وقت سابق من العام الحالي، تسلمت إيران من روسيا منظومة الصواريخ "إس 300"، بموجب عقد تم توقيعه في 2007، إلا أن عملية التسليم تم إيقافها بسبب العقوبات الاقتصادية التي كانت مفروضة على برنامج إيران النووي، وتم رفع تلك العقوبات تدريجيا بموجب اتفاقية وقعتها إيران مع القوى العالمية في يوليو من العام الماضي، بعد أن تعهدت طهران بضمان الطبيعة السلمية المحضة لبرنامجها النووي عبر خفض كبير لقدراتها بهذا المجال. وإثر ذلك سمحت موسكو مجددا بتوريد صواريخ إس 300 لطهران. منظومة رادار دشنت إيران، أمس، نظام رادار جديد، قالت إنه قادر على كشف طائرات التجسس والاستطلاع مثل الطائرات الأميركية "يو 2" و"آر كيو4" و"إم كيو1"، حسب ما نقله التلفزيون الرسمي. وأشار التلفزيون إلى أن نظام الرادار "نظير" يقع في "قلب صحراء" إيران، وقادر على كشف الصواريخ الباليستية وصواريخ "كروز"، فضلا عن طائرات "درونز" التي تحلق على ارتفاع أكثر من 3000 متر. رصد طائرة أميركية قالت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء إن الجيش الإيراني رصد طائرة أميركية بلا طيار دخلت المجال الجوي الإيراني أمس وغادرت بعد أن وجه لها الجيش تحذيرا. ونقلت الوكالة عن الجيش الإيراني قوله "رصد سلاح الدفاع الجوي الإيراني طائرة أميركية بلا طيار في المجال الجوي الشرقي للبلاد وحذرها، حيث كانت قادمة من أفغانستان، وغادرت الطائرة المنطقة". يذكر أن أربع سفن تابعة للحرس الثوري الإيراني كانت قد تحرشت قبل أيام بسفينة حربية أميركية قرب مضيق هرمز، بينما قالت طهران إن سفنها كانت تقوم فقط بواجباتها الاعتيادية في مراقبة السفن الأجنبية على مقربة من المياه الإيرانية.