طهران، موسكو، برلين - أ ب، رويترز، أ ف ب - أعربت طهران مجدداً امس، عن امتعاضها من امتناع موسكو عن تسليمها أنظمة صواريخ روسية مضادة للطائرات من طراز «أس-300». في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلله أن ثمة «مؤشرات جديدة» الى استعداد طهران لاستئناف المفاوضات في شأن برنامجها النووي، فيما أعلن وزير الاقتصاد والمال الإيراني شمس الدين حسيني وقف بلاده استيراد البنزين الذي تستهدفه العقوبات الدولية. (راجع صفحة 8) وقال السفير الإيراني في موسكو محمود رضا سجادي ان حكومته «ليست سعيدة لرفض روسيا تسليمها صواريخ أس-300»، مؤكداً ان هذه الصواريخ «دفاعية، ولا تشكّل تهديداً لأحد». وذكر ان بلاده لا تفهم «سبب اتخاذ روسيا هذا القرار». وجاء تصريح سجادي بعد إعلان سيرغي تشيميزوف المدير العام للشركة الوطنية لتصدير الأسلحة الروسية «روسوبورونكسبورت»، ان موسكو ستُعيد الى طهران دفعة مقدمة هي 166.8 مليون دولار سددتها الأخيرة في مقابل تسلّمها «أس-300». والعقد الموقّع بين البلدين عام 2007، قيمته 800 مليون دولار، لكن تشيميزوف أكد أن روسيا لن تدفع أي مبلغ إضافي الى إيران، وعزا إلغاء الصفقة الى «ظروف قاهرة»، في إشارة الى التزام الكرملين العقوبات التي فرضها مجلس الأمن على طهران بسبب برنامجها النووي. في غضون ذلك، حضّ الناطق باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست دول المنطقة على «ألا تنسى أن الكيان الصهيوني هو عدوها الأول»، وقال: «المواجهات والصدامات المباشرة والإعلامية بين الدول، تفضي الى تمرير أهداف الكيان الصهيوني الذي هو العدو الرئيسي والأول لدول المنطقة». وأضاف: «العدو حاول جرّ إيران مرات خلال السنوات الماضية، الى صراعات المنطقة»، مشيراً الى قتل حركة «طالبان» قبل الغزو الأميركي لأفغانستان العام 2001، «ديبلوماسيين إيرانيين في مزار شريف كي تستفز إيران فترسل قوات الى أفغانستان، لكن دراية قائد الثورة (المرشد علي خامنئي) والمسؤولين الإيرانيين، أحبطت المخطط المقيت للعدو». وشدد على ان «سياسة إيران قائمة على العلاقات الودية مع الدول الصديقة في المنطقة، ولا نسمح لأي كان بأن يدلي بتصريحات تسيء الى هذه العلاقات».