أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجوردي ان إيران"لا تثق بالنيات الأميركية"لحل أزمة الملف النووي لبلاده، وشدد على ان طهران، لا يمكن ان تتخلى عن حقها النووي في حين انها على استعداد"لدرس وبحث اي اقتراح بناء وشفاف للحل". جاءت مواقف بروجوردي في وقت اعلن الناطق باسم الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي انه"لا يمكن توقع زمن الرد الايراني على اقتراحات الجانب الأوروبي الذي يدرك تماماً الروحية الإيرانية فلم يحدد وقتاً للرد"، خصوصاً ان الخبراء في اللجان المتخصصة يقومون بدراسته في شكل دقيق"وحققوا تقدماً جيداً"في هذا الإطار. وانتقد آصفي تلويح الرئيس الأميركي جورج بوش اخيراً بالعقوبات، معتبراً ذلك"غير مقبول ولا يتناسب مع العمل الذي تقوم به ايران مع الاوروبيين"، مشدداً على ضرورة عدم وضع الرأي العام تحت تأثير"تصريحات غير صحيحة". وشدد آصفي انه في حال"سيطر العقل والمنطق على هذه المسألة فإنها ستحل حتماً ما لم يسع البعض لإظهارها في شكل غير طبيعي"، نافياً ان تكون ايران تريد"تقديم اقتراحات مضادة". واعتبر بروجوردي الذي كان يتحدث أمام البرلمان ان إيران اليوم"تعتبر دولة مستقلة وقوية ومؤثرة في التحولات الإقليمية والعامة، وهي مصممة على لعب دورها التاريخي في إحلال الأمن"، مضيفاًَ ان موقع إيران في العالم"بات ضرورة"لا يمكن تجاوزها. وتساءل بروجوردي عن الجهة التي تعاني من العزلة على الصعيد العالمي: ايران ام اميركا؟ مشيراً الى الاعتراضات الدولية التي ترافق الزيارات الرسمية الاميركية الى دول العالم وزيارة"الخوف"الأخيرة للرئيس الأميركي الى العراق، على رغم وجود مئات الآلاف من جنوده في هذا البلد، في حين ان المواقف الدولية المؤيدة لحق ايران ومواقفها تتوالى خصوصاً الدعوة للمشاركة في مؤتمر شنغهاي. وشدد بروجوردي في إطار التأكيد على الدور الإقليمي لإيران، ان بلاده مستمرة في سياستها مع دول الجوار لتعزيز التعايش السلمي وتوسيع التعاون وتعزيز العلاقات، معتبراً ان ترحيب إيران بالمفاوضات من دون قيد او شرط"دليل على النيات الإيرانية الحسنة".