أكدت القوة الدولية للمساعدة في ارساء الأمن في أفغانستان ايساف والتابعة لحلف شمال الاطلسي ناتو أمس، استهداف الوحدة الكندية في ولاية قندهار جنوب بعمليتي تفجير، ما اسفر عن مقتل جندي وجرح أربعة آخرين شخصت اصاباتهم بأنها طفيفة. وأوضحت"ايساف"ان عبوة انفجرتپلدى عبور آلية عسكرية في قرية باشمول، بينما استهدف انفجار آخر دورية في منطقة أخرى. وفي منطقة بانغواي ضمن ولاية قندهار، ادى هجوم انتحاري نفذ باستخدام سيارة مفخخة الى مقتل 22 شخصاً بينهم 20 مدنياً غالبيتهم من الأطفال وجرح 13 آخرين، فيما لم تعلن المصادر الرسمية هوية القتيلين الآخرين. وأعلن يوسف ستانيزاي، الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية، أن أحد مقاتلي حركة"طالبان"قاد السيارة من اجل استهداف قافلة لقوات"ايساف"التي انتشرت جنوبافغانستان الاثنين الماضي. وقال ستانيزاي إن اشلاء الانتحاري تناثرت في موقع الهجوم،"ما يجعل التعرف الى هويته امراً صعباً". وقال داود أحمدي، الناطق باسم حاكم قندهار إن"الانفجار أدى أيضاً إلى تدمير تسعة متاجر". وقتل اربعة من جنود"ايساف"بينهم ثلاثة بريطانيين وجرح بريطاني آخر ودنماركي منذ الاثنين في الولاياتالجنوبية، المعقل الرئيسي ل"طالبان"منذ إطاحة نظام حكمها في البلاد نهاية عام 2001، في مقابل ستة في الاشهر القليلة الماضية التي شهدت تعزيز الحلف انتشاره العسكري. ونقل الجندي الدنماركي جواً إلى ألمانيا أمس، بعدما شخصت اصابته بأنها خطرة وتحتاج الى اخضاعه لجراحة، علماً انه أصيب في هجوم استهدف القاعدة العسكرية للقوات الدنماركية في قلعة موسى والتي تضم 290 عسكرياً، ونقل جواً إلى مستشفى في قندهار. على صعيد آخر، أعلنت الشرطة الأفغانية ان عشرة من عناصر"طالبان"على الأقل قتلوا في منطقة غارمسر ضمن ولاية هلمند جنوب اول من أمس، خلال عملية نفذتها القوات الأفغانية بدعم من طيران حلف شمال الاطلسي واستهدفت مخبأ للمتمردين. وقال حجي محمد رسول أغا، رئيس الادارة المحلية في غارمسر:"تلقينا معلومات افادت أن مقاتلي طالبان تجمعوا في مكان ويعتزمون شن عملية عسكرية، ما حتم مهاجمة مخبأهم". وشهدت العملية جرح عنصرين من الشرطة، علماً ان منطقة غارمسر تقع على بعد مئتي كيلومتر من الحدود مع باكستان، واحتلها مقاتلو"طالبان"لمدة يومين في تموز يوليو الماضي، قبل ان تستعيد القوات الأفغانية وقوات الائتلاف الدولي السيطرة عليها. وقتل الثلثاء الماضي حوالى 18 من عناصر"طالبان"خلال عملية مماثلة في المنطقة ذاتها. وقالت الشرطة ان القوات الأفغانية تواصل مطاردتها لعناصر"طالبان"الهاربين في جبال المنطقة. وتعيش أفغانستان المرحلة الأكثر دموية منذ إطاحة نظام"طالبان"، وتتركز غالبية أعمال العنف في الولاياتالجنوبية والشرقية، حيث قتل أكثر من 1700 شخص بينهم مسلحون ومدنيون وعمال اغاثة وقوات أمن. وقتل أكثر من 70 جندياً أجنبياً هذه السنة فقط. وفي لندن، تحدت جانيت اليسون نيكولز، جدة الجندي البريطاني روس نيكولز 27 سنة الذي قتل في أفغانستان الثلثاء الماضي وهو اب لطفلين، رئيس الوزراء توني بلير أن يرسل نجليه ايوان 22 سنة ونيكولاس 20 سنة إلى منطقة الحرب"كي يشعر بهول مواجهة مخاطر المهمات العسكرية". وقالت الجدة نيكولز 76 سنة التي تقيم في أدنبره الاسكتلندية في حديث ادلت به الى صحيفة"ديلي ريكورد":"نريد إعادة أبنائنا الذين يقاتلون في حروب لا يفهمونها في أفغانستان والعراق حيث لا يريدهم أحد".