قتل الجيش الأفغاني والقوات الدولية للمساعدة في إرساء الأمن إيساف والتابعة لحلف شمال الأطلسي ناتو 18 من مقاتلي حركة"طالبان"، في حملة نفذتها في قرية غارمسير ضمن ولاية هلمند جنوب أمس، وذلك بعدما تصاعدت وتيرة العنف في أعقاب تولي قوات إيساف الاثنين الماضي المهمات الأمنية من القوات الأميركية في ست ولايات جنوبية. وقال نبي ملا خيل، قائد شرطة هلمند، إن الحملة نفذت بعدما أبلغ قرويون القوات الحكومية أن مقاتلين ينتمون للحركة تجمعوا في القرية وفي حوزتهم كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر صودرت لاحقاً. وأكد خيل عدم وقوع خسائر في صفوف القوات الأفغانية وإيساف، علماً أن الاشتباك جاء بعد ساعات من مقتل ثلاثة جنود بريطانيين في مكمن نصب لدوريتهم في الولاية ذاتها. وأعلنت إيساف جرح جندي دنماركي في صفوفها بعدما تعرض معسكر القوة الدنماركية في قلعة موسى في ولاية هلمند إلى إطلاق نار كثيف. وحددت إيساف الوضع الصحي للجندي بأنه في حال الخطر،"ما حتم نقله على متن طائرة لتلقي العلاج في مستشفى قندهار". ولم تتوافر أي معلومات عن هوية مطلقي النار، لكن الجيش الافغاني أفاد سابقاً بأن معسكر قواته تعرض إلى هجمات متكررة باستخدام أسلحة خفيفة وقذائف هاون وصواريخ, من دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات. وأصيب ثلاثة عسكريين دنماركيين بجروح في 24 تموز يوليو الماضي، في انفجار لغم لدى مرور آلية عسكرية استقلوها في هلمند، ما شكل الهجوم الأول الذي تعرضت له القوة الدنماركية التي تعمل في هذه الولاية تحت القيادة البريطانية. وتنشر الدنمارك 41 جندياً في فايز آباد شمال أيضاً، ضمن فريق لإعادة الإعمار تقوده ألمانيا. وتشهد أفغانستان مراحل العنف الأكثر دموية منذ أن أطاحت قوات قادتها الولاياتالمتحدة نظام حكم"طالبان"نهاية عام 2001. وتتركز معظم أعمال العنف في الولاياتالجنوبية، حيث قتل أكثر من 1700 شخص في هجمات شنها مقاتلون أو مهربو مخدرات أو في عمليات نفذتها القوات الأجنبية هذه السنة، بينهم مسلحون ومدنيون وعشرات من قوات الشرطة والجيش الأفغاني وأكثر من 70 جندياً أجنبياً. استسلام"طالبانيين" في المقابل، أشار أحد قادة"طالبان"الملا زاهر إلى أن 15 من رجال الشرطة الأفغان استسلموا إلى مقاتلي الحركة في ولاية زابل جنوب، قبل اقتحام موقعهم خارج قلات عاصمة الولاية. وأكد مسؤول حكومي النبأ، فيما اكتفى نور محمد باكتين قائد شرطة زابل بالقول إنه سمع بالخبر وأرسل فريقاً حكومياً لتحري الأمر. وفي العاصمة كابول، قتل انتحاري في انفجار سيارة مفخخة استقلها وجرح مدنيان، علماً أن الشرطة طاردت السيارة بعدما لم يتوقف سائقها عند نقطة تفتيش، وذلك إلى طريق رئيسي في الجزء الجنوبي من العاصمة، حيث انفجرت لدى محاولة الشرطة إرغام السائق على التوقف. ولقي ثمانية أشخاص مصرعهم وجرح 16 آخرون في انفجار سيارة ملغومة في مدينة جلال آباد شرق أفغانستان الاثنين الماضي.