أعلنت وزارة الدفاع البريطانية والقوة الدولية للمساعدة في إحلال الأمن في أفغانستان ايساف بقيادة حلف شمال الأطلسي ناتو ان جندياً بريطانياً قتل في هجوم لحركة"طالبان"في ولاية هلمند جنوبأفغانستان أمس. وفي هجوم آخر، قتلت الشرطة عشرة من عناصر الحركة في شمال الولاية ذاتها، بعدما شنوا هجوماً على إحدى مدن المنطقة. وقال ناطق باسم وزارة الدفاع البريطانية ان الهجوم الذي استهدف القوات البريطانية وقع في شمال هلمند. وأوضحت قوة"ايساف"في بيان أنها صدت المهاجمين بأسلحة خفيفة ورشاشات. وبذلك يرتفع عدد الجنود البريطانيين الذين قتلوا في أفغانستان الى 21، منذ بدء العمليات ضد"طالبان"في تشرين الثاني نوفمبر 2001، بينهم ثمانية قتلوا منذ بداية الشهر الجاري. وقالت قوة الحلف الأطلسي انها لا تعرف عدد الضحايا في صفوف"المتمردين"، وهي الصفة التي تطلقها على كل المسلحين المعارضين للقوات الحكومية. ويتمركز حوالى 3500 جندي بريطاني في ولاية هلمند، يشكلون الجزء الأكبر من قوة الحلف الأطلسي في الولاية حيث ينتشر أيضاً عسكريون دنماركيون. وفي حادث منفصل، جرح ستة من جنود الجيش الأفغاني وجندي في القوة المتعددة الجنسيات بقذائف هاون استهدفت قاعدتهم في ولاية قندهار جنوبأفغانستان. وأوضح البيان ان الجنود نقلوا الى مستشفى عسكري. وقال قائد الشرطة في ولاية هلمند محمد نبيه ملا خليل ان الشرطة الأفغانية قتلت عناصر"طالبان"العشرة في هجوم استهدف مقر قيادة الشرطة في قلعة موسى كبرى أقاليم هلمند. وشن حوالى أربعين من مقاتلي"طالبان"الهجوم. وقال قائد شرطة الولاية ان مبنى الشرطة يضم أيضاً مكاتب حاكم الولاية التي أصيبت بأضرار طفيفة. نيران "صديقة" من جهة أخرى، أفاد بيان ل"إيساف"أنها قتلت جندياً وأصابت أربعة آخرين من قوات الأمن الأفغانية بطريق الخطأ ظناً بأنهم من المتمردين في جنوبأفغانستان. وبعد 40 دقيقة وفي المنطقة ذاتها، قتل مدنيان على دراجة نارية لدى اقترابهم من نقطة التفتيش لسيرهما بسرعة مما أثار شكوكا بأنهما من المتمردين. وقال البيان أنه جرى نقل المصابين جواً بمروحية إلى المستشفى الوطني في قندهار لتلقي العلاج وبدأ التحقيق في الحادثين. يأتي ذلك فيما قام رئيس الوزراء الهولندي جان بيتر بالكينينده بزيارة مفاجئة للقوات الهولندية التي تخدم في أورزوجان جنوبأفغانستان.