أعلن البيت الأبيض ان الرئيس جورج بوش سيستقبل اليوم الثلثاء زعيم"حركة تحرير السودان"مني أركو مناوي. وأفاد في بيان ان البحث سيتناول"كيفية توسيع الدعم لاتفاق السلام في دارفور، وتسهيل تطبيقه، وضمان انتشار سريع لقوات سلام تابعة للأمم المتحدة في دارفور". الى ذلك، دعا مبعوث الأممالمتحدة إلى السودان يان برونك الحكومة والمجموعات الموقعة على اتفاق أبوجا للسلام في دارفور إلى تسريع تنفيذ الاتفاق وتحديد المناطق المنزوعة السلاح ونزع سلاح"الجنجاويد"وتجفيف مخيمات النازحين من السلاح. وحمّل برونك لدى زيارته ولاية جنوب دارفور، أمس، الحكومة والحركات الموقعة على الاتفاق المسؤولية عن أي خروقات وانتهاكات، ووصف مطالب زعيم الجناح الثاني في"حركة تحرير السودان"عبدالواحد محمد نور للانضمام الى اتفاق سلام دارفور بأنها"غير مقبولة"، وأكد أن الاممالمتحدة لن تغير في نص اتفاق أبوجا لكن سيضاف له ما يعزز الثقة ويحقق الأهداف. وأبلغ برونك حاكم ولاية جنوب دارفور الحاج عطا المنان أن مقتل 150 شخصاً في النزاع بين قبيلتي الرزيقات والهبانية العربيتين أمر مزعج. وكان النزاع بين القبيلتين بدأ بخلاف حول حصان وتطور الى ثأر ومواجهات مسلحة. وفى سياق متصل، بدأت اللجنة العسكرية المشتركة لوقف اطلاق النار في دارفور مناقشة خطة نزع سلاح ميليشيا"الجنجاويد"التي قدمتها الحكومة وفقاً لاتفاق ابوجا. وأكد الناطق باسم بعثة الاتحاد الأفريقي في الخرطوم نور الدين المازني ان ممثلي الاتحاد الافريقي في اللجنة سيجتمعون مع الشركاء الدوليين في الايام المقبلة للنظر في معالجة 56 خرقاً لاتفاق وقف اطلاق النار حدثت بعد توقيع اتفاق أبوجا في ايار مايو الماضي. وأكد مساعد الرئيس السوداني الدكتور نافع علي نافع أن تعديلاً وزارياً سيجري قريباً لاستيعاب المجموعات المسلحة في دارفور التي وقعت اتفاق سلام مع الحكومة. ونص اتفاق أبوجا على منح المتمردين الذين وقعوا الاتفاق منصب مساعد رئيس ووزير اتحادي ووزيري دولة و12 نائباً في البرلمان وحاكم احدى ولايات دارفور الثلاث ونائبين لحاكمي الولايتين الأخريين. في غضون ذلك، شككت"الحركة الشعبية لتحرير السودان"في نتائج التحقيق في تحطم طائرة زعيم الحركة الراحل الدكتور جون قرنق، وابدت استياءها من عدم اهتمام الحكومة بمرور عام على مقتله الذي يصادف الأحد المقبل. وأعلن نائب الأمين العام للحركة ياسر عرمان في لقاء مع صحافيين في الخرطوم أمس ان تقرير لجنة التحقيق فى تحطم طائرة قرنق"لا يشفي غليلنا". وأضاف"انه يثير تساؤلات اكثر من توفيره اجابات". ويحمّل التقرير سوء الأحوال الجوية وقائد المروحية التابعة للرئاسة الأوغندية مسؤولية الحادثة. وقال ان على الحكومة أن تكرّم قرنق بصورة تليق به.