تجمّع أكثر من مئتي ألف إسباني في وسط العاصمة مدريد احتجاجاً على تخطيط الحكومة لإجراء محادثات مباشرة مع منظمة"إيتا"الباسكية. وشارك في التجمع الذي دعت إليه جمعية ضحايا الإرهاب، زعماء الحزب الشعبي اليميني المعارض الذي يطالب"إيتا"بإلقاء السلاح ونبذ العنف قبل أي مفاوضات. وقال المنظمون إن أكثر من مليون شخص شاركوا في التجمع أول من أمس، لكن الشرطة قدرت العدد بنحو 200 ألف شخص. ورفع المتظاهرون يافطات كتب عليها:"لا تتفاوضوا باسمنا". وقال زعيم حزب الشعب اليميني المعارض ماريانو راخوي إن"الحكومة غير مفوضة بالسماح للقتلة بتحقيق مكاسب سياسية". في المقابل، أصر رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو على أن غالبية الشعب تدعم خطته في إحلال السلام في منطقة الباسك. وأضاف أن حكومته تخطط لبدء مفاوضات سلام مع"إيتا"أواخر الشهر الجاري، عقب إعلان الحركة وقفاً دائماً لإطلاق النار في آذار مارس الماضي، بعد حملة مسلحة ضد الحكومة الإسبانية استمرت أكثر من 30 سنة. وكان ثاباتيرو صرح أواخر الشهر الماضي بأنه سيعلن خلال حزيران يونيو المقبل بدء محادثات مباشرة مع"إيتا"تهدف إلى التوصل إلى إحلال السلام في الإقليم. وقال إنه سيعلن أمام البرلمان"بدء عملية الحوار للوصول إلى نهاية للعنف مع إيتا". يذكر أن ثاباتيرو كان بحث في أبريل نيسان الماضي، هدنة مع زعيم الباسك خوان خوسيه إيبريكسي.