كشفت تقارير في مدريدوأوسلو امس، ان وقف إطلاق النار الذي اعلنته منظمة"ايتا"الباسكية الاسبوع الجاري، سبقته مفاوضات بينها وبين ممثلين للحزب الاشتراكي الحاكم في اسبانيا. وجرت المفاوضات وراء الاضواء في سويسرا والنروج. وأشارت التقارير إلى أن قيادة الجيش الجمهوري الايرلندي المنحل، أسدت نصائح ل"إيتا"حول الطريقة التي يتعين اتباعها لانهاء آخر صراع انفصالي مسلح في غرب أوروبا، أودى بحياة أكثر من 800 شخص. والتقى ممثلو"إيتا"والحزب الاشتراكي الاسباني بزعامة رئيس الوزراء خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو في العاصمة النمسوية فيينا وفي أوسلو خلال ربيع وصيف 2005، بمساعدة منظمة متخصصة في حل الصراعات لم تذكر التقارير اسمها. دور ايرلندي وسويسري ونشرت صحيفة"إل موندو"الاسبانية أن الزعيمين السابقين للجيش الجمهوري الايرلندي أليكس ماسكي وجيري كيلي زارا إقليم الباسك عشرات المرات خلال السنوات الاخيرة. كما تلقت"إيتا"نصائح من القس الايرلندي أليك ريد. وأكدت الاذاعة النروجية ان الطرفين التقيا في اوسلو نحو اسبوع في الخريف الماضي. وحققت النروج شهرة كوسيط سلام، بعدما وقع الفلسطينيون والاسرائيليون اتفاقاً عام 1993. وتشرف اوسلو حالياً على محادثات بين الحكومة السريلانكية ونمور التاميل. وقالت الاذاعة النروجية ان سويسرا شاركت ايضاً في بناء الثقة بين"ايتا"والحكومة الاسبانية. ويتوقع ان تكون عملية السلام في ايرلندا الشمالية، النموذج الاساس للمفاوضات المرتقبة في إسبانيا، بعد تحقق مدريد من تخلي"إيتا"عن العمل المسلح وتخريب الممتلكات العامة وابتزاز رجال الاعمال في الباسك. مسألة المعتقلين وتخطط الحكومة لمحادثات مع"إيتا"تتناول وضع أكثر من 600 معتقل من ناشطي المنظمة، بالتوازي مع محادثات حول مستقبل الاقليم. وعلى رغم وقف إطلاق النار، افادت تقارير أن عناصر يشتبه في انتمائها الى منظمة"إيتا"، سرقت أكثر من خمسة أطنان من المواد التي تدخل في تصنيع العبوات الناسفة، اضافة الى معدات لتزوير وثائق الهوية، من فرنسا خلال الشهور القليلة الماضية.