رحل مهاجما الهلال الشابان محمد العنبر (25 عاماً) إلى فريق الحزم وأحمد الصويلح (24 عاماً) إلى فريق القادسية، بعدما ظلا حبيسين لدكة الاحتياط لفترات طويلة، حتى أعلن المدرب الهلالي البلجيكي إيريك غيريتس عدم حاجته لخدماتهما في الفترة المقبلة، وضرورة منحهما الفرصة لتقديم ما يملكانه من مستويات أدائية وقدرات بدنية مع فرق أخرى، والاستفادة من خانتيهما في تسجيل اسمين بديلين يقدمان الفائدة الفنية ل«الزعيم» في منافسات الموسم الكروي الجديد الذي تنتظر «الأزرق» فيه منافسات قوية وشرسة، في الاستحقاقات المحلية أو دوري أبطال آسيا في أدواره النهائية خلال الفترة المقبلة. وعانى العنبر والصويلح من المدربين الأجانب الذين مروا على الساحة الهلالية كثيراً، ولم ينالا الفرصة الكافية لتقديم كل مواهبهما الكروية على المستطيل الأخضر، نظراً إلى وجود الهداف الأول سامي الجابر في أيام انطلاقتهما الأولى، والتعاقد مع الهداف الحالي ياسر القحطاني في الأعوام الأخيرة، ما حرمهما من المشاركة الميدانية الفعلية التي ترسم ملامح الحكم النهائي على ما يملكانه من حس تهديفي أو مخزون مهاري، وظل اللاعبان ينتظران دائماً الدقائق الأخيرة من عمر كل لقاء، حتى يشاركا كمهاجمي إنقاذ بعدما تكون الطيور قد طارت بأرزاقها، ولم تشفع للعنبر والصويلح مشاركاتهما المستمرة مع المنتخبات الوطنية والهدف الجميل الذي أحرزه العنبر برأسية في شباك كوريا الجنوبية أيام التصفيات الآسيوية النهائية لكأس العالم 2006 في ألمانيا. ويتطلّع العنبر والصويلح بعد تمديد عقديهما مع الهلال وانتقالهما إلى الحزم والقادسية إلى ولادة كروية جديدة تعيد لهما الثقة مجدداً، وتمنحهما المكانة الحقيقية التي تليق بهما في قائمة الهدافين السعوديين، وقدوتهما في ذلك مهاجم الهلال الحالي وليد الجيزاني الذي تحطم في الأهلي كثيراً قبل أن يحزم حقائبه إلى الحزم ويفجر طاقاته التهديفية هناك، حتى بات المهاجم الذي يطارده ناديا الشباب والاتحاد قبل أن يستقر في الشباب ومنه إلى الهلال بطل دوري زين السعودي في الموسم الماضي، ومثلهما الثاني مهاجم الهلال الحالي فيصل الجمعان الذي نسقه الهلال في فترة سابقة ووقّع للفتح وقدّم معه مستويات أدائية لافتة جعلت مدرب الهلال غيريتس يوصي بسرعة التعاقد معه ليعود مجدداً للهلال ولكن ليس بالمجان وإنما في صفقة كروية كبيرة تجاوزت ال3 ملايين ريال، وهما المهاجمان الجديدان في الخريطة الهلالية هذا الموسم واللذان شكلا دعماً لياسر القحطاني وعيسى المحياني ما كان سبباً مباشراً في الاستغناء عن العنبر والصويلح بنظام الإعارة لمصلحة الحزم والقادسية.