أعلن الإسلاميون الصوماليون أنهم سيهاجمون آخر معاقل الحكومة الانتقالية في مدينة بيداوة، بعدما قال الرجل الثاني في"المحاكم الإسلامية"شريف شيخ أحمد إن مقاتليه خاضوا أمس اشتباكات عنيفة مع قوات إثيوبية جنوبالمدينة، داعياً الشعب الصومالي إلى التصدي ل"الأعداء الغزاة". وقال الناطق باسم"المحاكم"عبدالرحيم علي مودي:"لقد قاتلناهم ولن نوقف القتال. سنهاجم بيداوة ونأخذها منهم ونستولي عليها". وجاءت تصريحات مودي بعد تأكيد قيادي بارز في"المحاكم"اشتباك قواتها مع جنود إثيوبيين هاجموا بلدة استولى عليها الإسلاميون قبل أيام. وخطب شيخ أحمد في نحو خمسة آلاف من أنصار حركته احتشدوا في مقديشو للتظاهر ضد نشر قوات لحفظ السلام قائلاً:"القوات الإثيوبية هاجمت جنودنا في دنسور، وبالتالي هب الناس لقتال الإثيوبيين... انهضوا وقاتلوا العدو الذي احتل أرضنا". لكن مسؤولاً في الحكومة الموقتة نفى مشاركة إثيوبيين في المعارك، مؤكداً أنها دارت بين الإسلاميين وقوات حكومته. وقال نائب وزير الدفاع صلاد علي جيلي، إن مقاتلي"المحاكم"هاجموا جنوده في قاعدتهم قرب بلدة سفار نولاي 35 كلم شمال دنسور. وأضاف:"كنا ندافع عن قاعدتنا ولم يشارك الإثيوبيون في القتال". وأكد شهود أن القتال امتد إلى أطراف بيداوة. وقال أحدهم إنه يمكنه سماع أصوات القتال في سفار نولاي على امتداد الخط الدفاعي الذي أقامه الاسلاميون لتطويق معقل الحكومة. وأضاف:"رأيت سحب دخان كثيفة وأنا أسمع نيران المدفعية والبنادق الصغيرة تتبادل النيران". وأشار إلى أنه رأى قوات إثيوبية وصومالية تتقدم باتجاه خط دفاع الأسلاميين. وقال ضابط في القوات الحكومية في اتصال هاتفي:"بوسعي أن أؤكد أن معارك عنيفة دارت في منطقة دنسور، لكنني أجهل حصيلة الضحايا". ورفض التعليق على وجود قوات إثيوبية. وأكد القائد الإسلامي في دنسور الشيخ محمد إبراهيم بلال أن المعارك كانت عنيفة. وقال:"ليست لدي حصيلة دقيقة. لكن قيل لي إن عدد القتلى مرتفع". ودارت أمس معارك أخرى أقل حدة بين إسلاميين وقوات موالية للحكومة في وسط الصومال، ما أدى إلى سقوط قتيلين في محيط مدينة بندرادلي التي تبعد نحو 30 كلم فقط من الحدود الاثيوبية. وقالت"المحاكم"إن قوات إثيوبية قصفت المدينة بالمدفعية لطرد الإسلاميين.