تستكمل مساء اليوم مباريات الجولة الپ13 لكأس دوري خادم الحرمين الشريفين، بإقامة ثلاث مواجهات، فالشباب يستضيف الخليج باحثاً عن استعادة توازنه، والاتحاد يتطلع إلى حصد مزيد من النقاط على حساب النصر، بينما ينشد الفيصلي مواصلة رحلة الهروب من القاع عبر شباك ضيفة الطائي. الشباب - الخليج يسعى الفريق الشبابي للنهوض من كبوته والعودة مجدداً إلى ساحة الانتصارات، وكانت الإدارة الشبابية أوكلت مهمة الاشراف الفني للوطني عبداللطيف الحسيني، وهو الخبير بخطوط الليث، وسبق له أن قاده إلى تحقيق كأس البطولة الموسم المنصرم، والحسيني يجيد التعامل السليم مع امكانات اللاعبين، إضافة إلى القراءة المبكرة لخطوط الخصم، والجماهير الشبابية استبشرت خيراً بعودة الحسيني مجدداً، ومتى ما لعب أفراد الفريق وفق امكاناتهم الفنية لن تكون المهمة صعبة في حصد ثلاث نقاط في غاية الأهمية لاعتبارات عدة، في مقدمها عودة الروح واستعادة التوازن، والقائمة الشبابية مليئة بالأسماء البارزة، فهناك نشأت أكرم والسنغالي عثمان أنداي وعطيف أخوان في خط الوسط، وهذا الرباعي يدرك مدى مسؤوليته داخل المستطيل الأخضر، اذ يتفرغ أنداي لمساندة متوسط الدفاع، مع قيام نشأت أكرم بصناعة اللعب مع مشاركة فاعلة لأحمد عطيف بالجانب الهجومي، ووجود مهاجم بقامة الغاني غودين أترام سيزيد من قوة الهجمة الشبابية، الفوز هو الهدف الشبابي الأول لذا سيندفع أفراده باكراً لكسر الحصون الدفاعية المتوقعة للفريق الضيف، ولن يتردد الحسيني بالإيعاز لظهيري الجنب بالمشاركة في العمليات الهجومية. أما فريق الخليج فأداؤه الفني تحسن كثيراً مع المدرب التشيخي جان كموش، وحقق ثلاثة تعادلات مهمة أمام النصر والأهلي والهلال، ويسعى كموش إلى مواصلة ذلك، والخروج بنتيجة ايجابية أمام الفريق الشبابي، ويعتمد التشيخي على أحكام إغلاق المناطق الخلفية. الاتحاد - النصر الخيارات باتت صعبة جداً أمام الفريق النصراوي، في ما تبقى له من مباريات في ظل امتلاكه لاحدى عشرة نقطة فقط، ولا بديل عن تحقيق الفوز في مباراة الليلة للإبقاء على شيء من حظوظه لادراك التنافس على أحد مقاعد المربع الذهبي، ومباراة الليلة اختبار صعب جداً لقدرات الفريق النصراوي، الذي بات يقدم مستويات ضعيفة ونتائج مخيبة للآمال، ويعاب على أداء فارس نجد الاجتهادات الفردية، وغياب الروح القتالية للاعبيه خصوصاً منطقة الوسط التي ستفتقد لصانع اللعب البرازيلي دينلسون الذي قدم أفضل عطاءاته في المباراة السابقة أمام الفيصلي الأردني في الاستحقاق العربي، ومحاولات أحمد الخير وأحمد مبارك والبنمي بلانكو غير كافية للقيام بالأدوار المنوطة بهم على أكمل وجه، ولعل عودة طلال المشعل من الإيقاف، وسعد الحارثي بعد زوال المسببات، سيعطي النصر شيئاً من القوة في خط المقدمة، والمشكلة الحقيقية التي تواجه هايبكر في مباراة الليلة غياب المدافعين حمد الصقور واحمد سعد بسبب حصولهما على بطاقتين حمراوين في اللقاء السابق أمام الوحدة، وعمل الأرجنتيني على اعداد البديل المناسب من أجل التجهيز السليم لمواجهة قوة الخصم. أما الاتحاد فالترشيحات تصب في كفته للخروج بنقاط المباراة كاملة، ولن يكون هناك أي تأثير للغيابات في ظل وجود دكة احتياط مزدحمة بالأسماء الجاهزة، فالفريق يفتقد إلى خدمات المدافع أحمد الدوخي بسبب الايقاف من لجنة الانضباط لسوء سلوكه بعد مباراة الطائي، إلى جانب زميلة محمد أمين الذي نال بطاقة حمراء في المباراة ذاتها، إضافة إلى إلغاء عقد المحترفين المكسيكي بورغتي والسلوفيني أسيموفيتش بناء على طلب المدرب البلجيكي ديمتري، وعلى رغم ذلك يبقى الاتحاد في كامل جاهزيته لمواصلة المشوار نحو المنافسة على صدارة فرق الدوري ودائماً ما تكون الغلبة الميدانية للفريق الاتحادي بفضل تماسك خط وسطه بتألق سعود كريري على محور الارتكاز، وتحرك مناف أبو شقير وابراهيم السويد بحيوية كبيرة، ومن المنتظر أن يستعين ديمتري بالمهاجم مرزوق العتيبي إلى جانب المخضرم حمزة أدريس في المقدمة، والأول صاحب مواقف إيجابية وحضور مميز أمام النصر. الفيصلي - الطائي يدخل الفيصلي المباراة بنشوة الانتصار الكبير الذي حققه امام حامل اللقب الشباب، إضافة إلى تغيير مكان المباراة واقامتها على أرضه وبين جماهيره، بعد أن فرضت لجنة الانضباط عقوبة نقل المباراة على الطائي نظير ما بدر من جماهيره في مواجهة الاتحاد، وهذا ما يزيد من حظوظ الفيصلي للظفر بنتيجة المباراة وتعزيز مكانته على سلم الترتيب والتقدم نحو منطقة الدفء، تحسبا لاشتداد المنافسه مع اقتراب الجولات الأخيرة، والفيصلي يلعب كرة جميلة لم تتأثر بغياب مدربه البرتغالي جوزيه موريس الذي غادر إلى بلاده ولم يعد، ونجح مساعده المصري ممدوح أوكا في قيادة الفريق إلى تحقيق نتائج ايجابية، ويمتاز أفراد الفيصلي بالقتالية العالية طوال التسعين دقيقة، حيث يتألق سعد الزهراني وعمر عبدالعزيز وعبده برناوي والحاج ديمي في خط الوسط، مع وجود السنغالي جبريل وحيداً في خط المقدمه، ويدرك"أبناء حرمه"أهمية الفوز الذي سيمنحهم المركز السابع. ولعل الطرف الآخر يحاول مدرب الطائي خالد القروني إيجاد توليفة مناسبة لخطوط فريقه، بعد سلسلة تذبذب الأداء الفني في الأونة الأخيرة، ويعاني الطائي من تباعد الخطوط، وفقر حاد في التجانس بين العناصر، والاجتهادات الفردية أخفت روح اللاعبين، ويظل المغربي صلاح الدين عقال هو الأميز والأكثر جدية في التعامل مع الكرات، إضافة إلى اجتهادات السنغالي سيسيه ومتعب سلمان في خط المقدمة، إلا أن خط الدفاع يسجل دائماً وأبداً غياباً كبيراً ويكون ممراً سهلاً أمام مهاجمي الخصوم.