تنطلق مساء اليوم منافسات الجولة الحادية عشرة ختام الدور الأول لكأس دوري خادم الحرمين الشريفين، بإقامة ثلاث مواجهات حيث يصطدم الهلال والشباب في المباراة الأقوى، كونها بين المتصدر والوصيف، بينما يلتقي الاتفاق والطائي من أجل التحرك نحو اقتحام أسوار المربع، ومهمة مشتركة تجمع الحزم والقادسية للهرب من ذيل القائمة. الهلال - الشباب في واحدة من أقوى مواجهات الدوري، إن لم تكن الأقوى، يصطدم المتصدر بالوصيف في صراع الكبار من أجل اعتلاء هرم الترتيب، وإن كانت نتيجة المباراة لن تؤثر في صدارة الهلال، إلا أن الهدف الأساسي للفريق الأزرق هو توسيع الفارق بينه وبين بقية الفرق، وحقق الفريق تسع انتصارات، وفرط في ثلاث نقاط فقط أمام الوحدة، ويحاول مدربه الوصول إلى الانتصار العاشر، ولديه أجندة مليئة بالأسماء البارزة التي تساعده على تحقيق مخططاته الفنية على المستطيل الأخضر. وعلى الطرف الآخر يدخل الشباب بمعنويات عالية بعد الفوز الكبير على الاتحاد 3-1، ويتطلع مدربه البرتغالي كويلهو إلى حصد نقاط مهمة أمام المتصدر، والفريق الشبابي من أكثر الفرق ثباتاً من حيث الأداء الفني، ويمتاز لاعبوه بالحماسة والقتالية، ويفتقد اليوم لخدمات مدافعه عبدالمحسن الدوسري، والعراقي نشأت أكرم، نظراً للإيقاف، إلا أن ذلك لن يؤثر في الخريطة الشبابية المليئة بالعناصر الجاهزة، ويعتمد كويلهو على نشاط عطيف أخوان في الوسط، ويوسف الموينع، ولا شك أن عودة السنغالي عثمان أنداي ستزيد من قوة الوسط فهو لاعب ذو إمكانات عالية، وينجح دائماً في القيام بمهمة ضابط الإيقاع ومهندس تحركات الخطوط كافة، وتزداد قوة الشباب عندما تصل الكرة لأقدام الغاني غودين أترام صاحب المهارة الفردية العالية والقدرة الكبيرة للوصول إلى شباك الخصم من أنصاف الفرص، ويسجل ظهيرا الجنب عبدالله الشهيل وعبدالله الأسطا حضوراً مميزاً هجوماً ودفاعاً، ومن المنتظر أن يستعين المدرب بفيصل العبيلي إلى جانب صالح صديق في متوسط الدفاع لتعويض غياب عبدالمحسن الدوسري. الاتفاق - الطائي وفي الدمام يحاول الاتفاق الإطاحة بضيفة الطائي ومواصلة المشوار نحو اقتحام مربع الذهب، وتبدو خطوط"فارس الدهناء"في قمة الجاهزية، وحقق الفريق نتائج إيجابية في الجولات السابقة مكنته من التقدم إلى المركز الخامس، ونجح المدرب التونسي عمار السويح في ترتيب أوراق الفريق مجدداً، ووظف إمكانات اللاعبين كما يجب، ويعتمد في نهجه الفني على السعي للهيمنة على منطقة المناورة بأكثر عدد من اللاعبين، بينما تعول جماهير الطائي كثيراً على المدرب الجديد الوطني خالد القروني لاستعادة توازن الفريق بعد أن فقدها مع المدرب البرازيلي فييرا، ومواجهة الليلة هي الثانية للقروني، ومتى ما لعب أفراد الطائي وفق إمكاناتهم الفنية ستكون مهمة المدرب سهلة، ودائماً ما يكون المغربي صلاح الدين عقال هو الأبرز والأكثر قتالية على الكرة، إضافة إلى تألق السنغالي سيسيه في المقدمة، وتحركات فهد الغامدي ومازن الفرج وبدر الدخيل في منطقة المناورة، ومتى ما اكتملت جاهزية المهاجم سلمان متعب سيكون خير سند للسنغالي سيسيه في الخطوط الأمامية. الحزم - القادسية طموحات الهروب من القاع، ومحاولة جمع أكبر عدد من النقاط مع اختتام المرحلة الأولى من الدوري يزيد من حدة التنافس بين الفريقين، ويجعلهما أكثر حرصاً على عدم التفريط بنتيجة المباراة، فالحزم صاحب المركز الحادي عشر يتسلح بالأرض والجمهور لعبور محطة القادسية، ودائماً ما يكون ماجد المرحوم وفهد السبيعي والبرازيلي ايرلندو والبرتغالي مانويل كوستا الأبرز بين عناصر الفريق، اضافة إلى المهاجم صابر حسين الذي يعتمد عليه المدرب وحيداً في خط المقدمة لاستثمار الكرات المرتدة التي يعول عليها الفريق كثيراً، للوصول إلى شباك الخصم، وقد يشارك إلى جواره علي المسجن في الشوط الثاني، كما أن مضيفه ينشد الطموح نفسه للنهوض من كبوته والهرب باكراً من معمعة الهبوط التي باتت تهدده، خصوصاً أنه يتساوى مع الحزم والخليج متذيل الترتيب بالنقاط برصيد سبع نقاط، ويتفوق بفارق الأهداف، ويحاول رجال القادسية الوقوف إلى جانب الجهاز الفني واللاعبين لتجاوز المرحلة الأصعب في منافسات الدوري، بعد الخسارة السابقة أمام الوحدة على أرضه وبين جماهيره، وعلى رغم وجود أسماء بارزة في خريطة الفريق أمثال يوسف السالم ومحمد السهلاوي، وعبدالملك الخيبري، وعبدالمطلب الطريدي، إلا أن الفردية وغياب روح التجانس تغيب هوية الفريق، وتجعله عرضة لتلقي الهزيمة تلو الأخرى، وفي حال الإخفاق في مواجهة الليلة سيكون وضع الفريق في غاية الحرج.