تختتم مساء اليوم منافسات الجولة السابعة لكأس دوري خادم الحرمين الشريفين باقامة لقاءين، إذ يصطدم جموح الفريق الشبابي بصحوة نظيره النصر، وفي مكة يقام اللقاء التنافسي بين الوحدة والاتحاد وهو ذو نكهة خاصة لجماهير الفريقين. الشباب - النصر يسعى الفريق الشبابي الى مواصلة حصد النقاط والتقدم بخطى ثابتة نحو انتزاع الصدارة، ودائماً ما يكون الشباب الاكثر ثباتاً من حيث الاداء الفني بين الفرق كافة، ما جعله طرفاً ثابتاً في المباراة الختامية للمسابقة في المواسم الثلاثة السابقة، واجندة مدربه مليئة بالاوراق الرابحة في جميع المراكز، ويمتاز اداء الفريق بالاسلوب الجماعي سواء في الشق الهجومي ام الدفاعي. ويعتمد البرتغالي كويلهو على حيوية منطقة الوسط لفرض ما يريد داخل مساحات المستطيل الأخضر، بفضل تألق العراقي نشأت اكرم والغاني عثمان انداي، وهذا الثنائي يقوم بأدوار كبيرة لربط خطوط الفريق، ويتحرك انداي كثيراً للمناطق الامامية ويجيد تسديد الكرات من خارج المنطقة، ونجح في الوصول الى الشباك كثيراً في المباريات السابقة. اما الفريق النصراوي، فيدخل بنشوة الانتصارات الاخيرة والصحوة الفنية التي شهدتها خطوط الفريق، ستكون دافعاً كبيراً لنجوم فارس نجد للعودة الى المراكز المتقدمة، ويرى الكثير من النقاد ان الارجنتيني هايبكر نجح في مهمته واعاد الشيء الكثير من هيبة الخطوط الصفر، ومباراة الليلة اختبار حقيقي لقدرات هايبكر التدريبية، فالخصم ليس بالفريق السهل الذي يتنازل عن نقاط المباراة بسهولة، ومتى ما قدم افراد النصر الاداء المميز نفسه في اللقاءين السابقين امام الطائي والقادسية، ستكون الجماهير الرياضية على موعد مع مباراة غاية في الاثارة والندية. وتظل منطقة الوسط هي مصدر القوة الحقيقية، بوجود البرازيلي دنيلسون صاحب الاداء السخي، وان كانت مشاركته غير مؤكدة بسبب الاصابة التي لحقت به في مباراة القادسية. الوحدة - الاتحاد في مواجهة خاصة وذات نكهة مختلفة لدى عشاق الفريقين، يستضيف الوحدة نظيره الاتحاد على ذكرى المنافسة الأزلية التي تجمعهما، ولن يكون لأي حسابات أو معطيات تسبق صافرة البداية تأثير في نتيجة المباراة، والطموحات تتجاوز الظفر بالنقاط الثلاث، فهناك حسابات سابقة في سجلات الفريقين، وتبدو الفرصة الوحداوية مواتية للنيل من منافسه، عطفاً على العنفوان الوحداوي في الفترة الحالية والاستقرار الفني، ولن يكون هناك أي تأثير لغياب الثلاثي الدولي اسامة هوساوي وعيسى المحياني وكامل الموسى كون دكة الاحتياط مليئة بالبدلاء الجاهزين. أما الفريق الاتحادي، فيدخل المباراة بظروف صعبة جراء الغيابات العديدة لمعظم نجومه، ما جعل مدربه خليلهوفيتش يستعين ببعض عناصر الفريق الاولمبي، إذ استدعى سلطان النمري وعبيد الشمراني ونايف البلوي ورامي علي من أجل سد النقص الحادث في صفوف الفريق، ومن المنتظر أن يبحث خليلهوفيتش عن تحصين مناطقه الخلفية جيداً قبل التفكير في كيفية مهاجمة مرمى مضيفه كون الكفة الوحداوية هي الأرجح في مواجهة الليلة لاعتبارات عدة من أهمها عاملا الأرض والجمهور، ويظل المكسيكي بورغتي والغاني الحسن كيتا أهم الأوراق الاتحادية في لقاء الليلة، إضافة إلى خبرة مناف أبو شقير وابراهيم سويد وإسيموفيتش في وسط الميدان.