ضمن منافسات الجولة التاسعة لكأس دوري خادم الحرمين الشريفين، يستضيف فريق الخليج مساء اليوم القادسية، في مواجهة تنافسية خاصة بين الجارين، وذات طابع مختلف لعشاقهما، وتتلاشى كل المعطيات التي تسبق صافرة البداية، عطفاً على التنافس التقليدي الذي يجمع الفريقين، وطموح الفوز في هذه المباراه يتجاوز حصد النقاط الثلاث، لذا سيكون العنوان الأبرز طوال التسعين دقيقة الأثارة والندية، ولن تخلو أحداث المباراة من الأهداف في ظل حرص الطرفين على تحقيق الفوز، وما يرفع من وتيرة المواجهة تقارب المستوى والموقع على سلم الترتيب، وكلاهما يخطط للهرب من المراكز المتأخرة، فالقادسية يتذيل الترتيب بأربع نقاط، من أصل سبع لقاءات، والخليج في المركز العاشر بست نقاط، ويسعى الفريق الخلجاوي للاستفادة من روح لاعبيه المرتفعة بعد تحقيق انتصارين متتاليين بعد الاخفاق في الجولات الست الأولى، ونجح المدرب التشيخي جان كموش في إعادة صياغة خطوط الفريق، وتعامل بمنطقية كبيرة مع إمكانات اللاعبين، حيث يلجأ دائماً إلى الأسلوب الدفاعي بأكثر عدد من اللاعبين، بهدف تأمين شباك فريقه قبل البحث عن هز شباك الخصوم، ويعتمد على الرباعي أحمد العجمي ومحمد كدادي وحسن آل شيبان وزهير السيهاتي في تنفيذ المهام الدفاعية، ويطالب ظهيري الجنب آل شيبان والسيهاتي بعدم المبالغة في التقدم للمساندة الهجومية، كما أن رباعي الوسط يتراجع للخلف في حال ارتداد الهجمة على فريقه، ويتالق في منطقة الوسط قائد الفريق عبدالغفور مزعل، والمحترف البرازيلي سدني موريس، على محور الارتكاز، مع تحرك محمد الغامدي وحسن حريصي يساراً ويميناً، ويظل المهاجم الشاب حسن الراهب هو الأكثر قدرة على قيادة خط المقدمة، وقد أثبت أحقيته بذلك، بعد بروزه في اللقاءين السابقين أمام الفيصلي والطائي، وكان صاحب هدف الترجيح. أما الفريق القدساوي فيدخل المباراة وموقفه في غاية الصعوبة، وحساباته لا تحتمل المزيد من التفريط بالنقاط، ولا مجال أمام مدربه المغربي عبدالغني بنصري سوى الفوز إذ ما أراد تدارك أوضاع فريقه قبل فوات الأوان، والخسارة ستزيد موقف القادسية سوء، ومن المنتظر أن يبحث بنصري عن الفوز باكرا، وخطوط فريقه مكتملة، وتحتاج إلى تكتيك يناسب القدرات الفنية للاعبين، ومتى ما نجح بنصري في ذلك ستكون الغلبة قدساوية، ويبرز صالح الغوينم كصانع لعب، وإلى جواره محمد المديحي وأحمد الرويعي وعبدالملك الخيبري، ويغلب على هذا الرباعي طابع الشق الهجومي، ما يجعل العبء كبير على رباعي خط الدفاع زكريا الهداف وعبدالله مبارك والحرندا وعبدالمطلب الطريدي، ومن خلفهم الحارس هاني العويض، ويحمل محمد السهلاوي ويوسف السالم على عاتقيهما مسؤولية ترجمة جهود زملائهم وهز شباك الخصم، ويبقي المدرب القدساوي المحترف الكاميروني بابندا إلى جواره على دكة الاحتياط كورقة رابحة متى ما دعت الحاجة لذلك، ويظل الغائب الابرز محسن الشهري الذي أبعد بالبطاقة الحمراء في المباراة السابقة امام الهلال.