يستهل الاتحاد السعودي مشواره في مسابقة دوري أبطال العرب مساء اليوم، فيستضيف أولمبيك خريبكة المغربي في مرحلة الذهاب، ويسعى أبناء"العميد"إلى تعويض الإخفاق الآسيوي, وقد يكون الإخفاق دافعاً كبيراً للفريق الاتحادي لتجاوز عقبة ضيفه بنتيجة إيجابية تسهل من مهمته في مواجهة الرد, وعمل مدربه الفرنسي خليلوفيتش على تجهيز عناصره من خلال المباراة الدورية أمام النصر، التي أظهرت جاهزية مقنعة لعشاقه. ويفتقد الاتحاد خدمات مدافعه أسامة المولد الموقوف عربياً ورضا تكر المصاب, كما أن مشاركة المكسيكي بورغتي غير مؤكدة، ما جعل خليلوفيتش يستعين بالمدافع طارق المولد إلى جوار حمد المنتشري لتأمين الخطوط الخلفية, ودائماً ما يعطي الحرية التامة لظهيري الجنب أحمد الدوخي وصالح الصقري للتحرك للمناطق الأمامية والمشاركة الفعلية بالهجمة، ما يزيد قوة الشق الهجومي, ومنطقة الوسط عامرة بالأسماء ذات الصفة الدولية التي تملك الخبرة والمهارة، ويتألق سعود كريري ومحمد نور على محور الارتكاز ومناف أبو شقير يساراً ومحمد أمين يميناً، وهذا الرباعي مكمن القوة الحقيقية متى ما تحرك كل منهم بحسب إمكاناته الفنية, ويندفع أمين في غالب الأحيان لتشكيل مهاجم ثالث إلى جانب الغيني الحسن كيتا والمخضرم حمزة إدريس، وتعول الجماهير الاتحادية كثيراً على كيتا لفك الحصون الدفاعية المنتظرة للضيوف. وعلى الطرف الآخر يدخل الفريق المغربي اللقاء بطموح الخروج بنتيجة إيجابية، ويدرك مدربه مصطفى مديح قوة مضيفه وترسانة النجوم التي تزين جنباته، لذا لن يغامر بفتح مساحات تعطي خصمه حرية التحرك، ولن يجد خياراً أفضل من إغلاق المناطق الخلفية بأكثر عدد من اللاعبين وفرض رقابة صارمة على عناصر الاتحاد البارزة ويتألق سمير فلاح وميري طارق ومحدوفي هشام الدولي الوحيد ومزيل زكريا في منطقة الدفاع، ومن خلفهم الحارس المتمكن بودلال حمزة، وهو أحد أهم عناصر الفريق، ويعتمد المدرب مصطفى مديح على جواد أقدار وحيداً في خط المقدمة، في محاولة للاستفادة من الكرات المرتدة التي تجد المساندة من لاعبي الوسط وراد عبدالصمد وإبراهيم بزغودي، والفريق المغربي لا يحمل في سجلاته الخارجية سوى تحقيق بطولة الأندية العربية أبطال الكأس التي استضافها عام 1996م، وتفتقد خطوطه نجمه صلاح الدين عقال الذي احترف في صفوف نادي الطائي السعودي، والمدافع عبدالاله منصور المنتقل إلى الوداد البيضاوي، وكل ما يخشاه أصحاب الضيافة غموض ضيفهم وما يحمل من مفاجآت قد لا تكون سارة لمحبي عميد الأندية السعودية.