تسود سوق المنتجات النفطية في العراق فوضى ارتفاع الأسعار على نحو غير مسبوق في ظل تشكيك شعبي بقدرة المسؤولين في وزارة النفط على تلبية حاجات المواطنين من المشتقات النفطية، خصوصاً الغاز المنزلي والمازوت قبل حلول فصل الشتاء على رغم تأكيدهم وجود مخزون كبير من المشتقات النفطية. وارتفعت أسعار المنتجات النفطية إلى أعلى معدلاتها في السوق السوداء، فقد ارتفع سعر اسطوانة الغاز إلى 25 ألف دينار 18 دولاراً، فيما بلغ سعر الليتر الواحد من المازوت ألف دينار. ونقلت وسائل الإعلام عن مواطنين ان آمالهم بقدرة وزير النفط حسين الشهرستاني على إنهاء أزمة المشتقات النفطية ووضع حد للشبكات التي تتلاعب بحاجة المواطنين قد تلاشت، فالحلول التي اقترحها لم تكن بمستوى الفساد المستشري في كل مفاصل شبكة توزيع المشتقات من المصدر الى المواطن. وأوردت وسائل الإعلام الحكومية تفاصيل عن نشاط ما يطلق عليهم اسم"البحارة"، أو السوق السوداء، الذين ما زالوا سادة السوق، ومقرري سعر الوقود. ويتهم مواطنون مسؤولين في الوزارة، ب"إغماض عيونهم"عن تجاوزات يومية في محطات التعبئة والتوزيع، وعن تواطؤ مع مافيات تتلاعب بمصالح المواطنين. وحذر مواطنون من نشوء أزمة وقود واسعة، في حال استمرت وزارة النفط العراقية بتجاهل أسباب الأزمة الحالية، والارتفاع الجنوني في أسعار المحروقات وعدم وضع حد لنشاط السوق السوداء.