أكد الناطق باسم وزارة النفط العراقية عاصم جهاد، إن عائدات العراق من النفط بلغت خلال شهر أيلول سبتمبر الماضي رقماً قياسياً بلغ 2.6 بليون دولار، مشيراً"إلى ان هذا الرقم يعد الأعلى في تاريخ العراق منذ بدء تصديره النفط إلى الخارج خلال النصف الأول من القرن الماضي". وقال جهاد إن وزارة النفط العراقية تسعى حالياً"إلى زيادة حجم تصدير النفط إلى الخارج ليبلغ 1.6 مليون برميل يومياً خلال الفترة القريبة المقبلة"، معرباً عن أمله في أن يساعد تأهيل القطاع النفطي بزيادة الإنتاج والتصدير مؤكداً"أن زيادة معدلات إنتاج النفط الخام يمكن لها ان تتحقق إذا توافرت الاستثمارات الخارجية وحُسر التوتر الأمني". واعتبر ان القطاع النفطي العراقي بحاجة قصوى إلى خطوات استثنائية لسد متطلبات الإنتاج وتوفير الحماية اللازمة للمنشآت النفطية وخطوط الإنتاج والنقل، لافتاً إلى ان خسارة العراق السنوية بلغت نتيجة توقف تصدير النفط الخام من المنطقة الشمالية، 3 بلايين دولار. وأوضح عاصم جهاد"إن تأخير المنح الدولية، وخصوصاً الاميركية منها، المخصصة لإعادة تأهيل القطاع النفطي، ساهم بدوره في تلكؤ التأهيل". عودة أزمة المشتقات النفطية وعلى صعيد آخر، عادت أزمة المشتقات النفطية إلى الظهور في شكل حاد جداً، حيث شهدت أسعار السوق السوداء ارتفاعاً كبيراً بعد ان بدت وزارة النفط العراقية غير قادرة على تأمين الكميات الكافية من المشتقات في محطات التعبئة والتوزيع ومعالجة الأزمة. وأعرب مواطنون تزاحموا عند أحد باعة البنزين في شوارع بغداد عن امتعاضهم من اشتداد الأزمة على النحو الذي هو عليه الآن، إذ لم يعد في استطاعة الكثير من المواطنين الانتظار لأكثر من 5 ساعات لأجل الحصول على البنزين أو مشتقات الوقود الأخرى في المحطات، وذلك بعد أن امتدت طوابير السيارات مسافة تزيد على 5 كيلومترات أو اكثر. وقال عدنان السعدي إن الزيادة الحاصلة في أسعار المشتقات النفطية بلغت 12 ألف دينار 8 دولار لكل 20 ليتر بنزين و10 آلاف دينار7.5 دولار لكل 20 ليتر نفط ابيض، فيها بلغ سعر اسطوانة الغاز 8 آلاف دينار. ونقل مواطنون عن أشخاص يعملون في السوق السوداء قولهم"إنهم يحصلون على البنزين من محطات تعبئة بواسطة أفراد من المكلفين حمايتها، ولمرات يومياً"، فيما كشف آخر"إنه يحصل على البنزين بواسطة سيارة حوضية لا يعرف مصدرها تصله إلى داره يومياً".