أعلن عاصم جهاد، الناطق باسم وزارة النفط العراقية ل"الحياة"ان الوزارة ستبرم عقوداً جديدة مع شركات عالمية عدة لاستيراد كميات اضافية من مادة النفط الابيض الكيروسين بعد تلكؤ الجانب الايراني في عملية تأمين مليوني ليتر يومياً من المادة الى مدينة بغداد. وقال ان وزير النفط حسين الشهرستاني دعا شركة تسويق"سومو"الى ابرام عقود جديدة لاستيراد كميات اضافية من النفط الابيض لبغداد، واضاف ان"اجراءات ادارية"على معبر زرباطية الحدودي حالت دون تنفيذ العقد المبرم مع ايران بشكل صحيح. وأشار الى ان اجراءات وزارة النفط بالتعاقد مع شركات اخرى، اضافة الى العقد الايراني، يعود الى الحاجة لاستيراد كميات تغطي حاجة البلد في موسم الشتاء المرتقب. الى ذلك، انحى كريم حطاب، مدير عام توزيع المنتجات النفطية، باللائمة على قطاع الكهرباء حيث ادى انقطاعها التام في المناطق الوسطى والجنوبية لفترة استمرت ثلاثة ايام عرقلة اعمال التوزيع وتوقف المصافي واذرع التحميل العملاقة التي تعمل على ضخ الكميات الكبيرة من البنزين وتحميلها عبر الصهاريج وتوزيعها على محطات تعبئة الوقود. وقال ان طوابير السيارات أمام محطات التعبئة سببها ازمة كهرباء، وليست ازمة مشتقات نفطية، وطمأن المواطنين بوجود وفرة من المنتوج المحلي والمستورد والمشكلة هي في الكهرباء لان أي ظرف طارئ للتيار الكهربائي ينعكس على تحميل النفط ومشتقاته ونقلهما الى جانب عمل المصافي. واشار حطاب الى ان البنزين المستورد من دول الجوار عبر الصهاريج يخضع ايضاً لعملية تحميل وتفريغ تحتاج حتماً الى التيار الكهربائي لتشغيل المضخات العملاقة والاذرع الكهربائية، وكذلك ادخال المنتوج الى المستودعات وفق عدادات كهربائية. هذا وتسود مخاوف بين المواطنين من عودة ازمة المشتقات الى سابق عهدها قبل نحو اكثر من شهر، ظهرت بوادرها خلال ايام عدة بارتفاع سعر البنزين في السوق السوداء بنسب متفاوتة تراوحت بين 50 و 100 في المئة.