قُتل 12 عراقياً بينهم إمرأة وزعيم عشائري في عمليات إحداها أميركية استهدفت مدينة الصدر، وأسفرت عن مقتل عراقي واعتقال ستة آخرين. وأعلنت القوات الأميركية في بيان أن شخصاً واحداً قُتل وأُصيب آخر واعتُقل ستة آخرون خلال عملية دهم شنها الجيش الأميركي ليل الجمعة - السبت في مدينة الصدر، شرق بغداد، معقل ميليشيا"جيش المهدي"الموالي للزعيم الشيعي مقتدى الصدر بحثاً عن زعيم خلية مسلحة. وتابع الجيش أن قوات عراقية اقتحمت بإشراف قوات"التحالف"ليل أول من أمس المنطقة ذاتها"لإلقاء القبض على زعيم مجموعة مسلحة يُعتقد بأنه مسؤول عن عمليات مسلحة في مناطق شمال شرقي بغداد ضد المدنيين وقوات الأمن العراقية". وأضاف البيان أن العملية أسفرت"عن مقتل مسلح واصابة آخر واعتقال ستة مشتبه بهم"، لافتاً إلى أن المعلومات التي توافرت عن المطلوب"تفيد بأنه يوجه ويدير مجموعة مسلحة من مئة شخص نفذت عمليات ضد المدنيين وقوات الحكومية منها عمليات خطف وقتل... وتفخيخ سيارات وعبوات وهجمات بقذائف الهاون استهدفت عدداً من مناطق بغداد، إضافة إلى نصب نقاط تفتيش وهمية في مدينة الصدر تستهدف المدنيين". وأشار البيان الى أن القوة المهاجمة أحدثت"أقل ما يمكن من الأضرار بالأماكن التي استهدفتها والأماكن المجاورة... ولم تكن هناك أي إصابات ضد المدنيين أو أفراد القوة المهاجمة". وتعد مدينة الصدر، وهي حي شعبي في شمال شرقي بغداد يقطنه أكثر من مليوني شخص، معقل ميليشيا"جيش المهدي". ورداً على سؤال ل"فرانس برس"، أكد محمد الكعبي، الناطق باسم التيار الصدري، وقوع الغارة الجوية، وقال إن"المحتلين الأميركيين شنوا غارة على قطاعين في مدينة الصدر، ما أسفر عن مقتل شخص وجرح اثنين آخرين". وأضاف أن شخصين"اعتُقلا وأُحرقت منازل نتيجة القصف". وأوضح أن"مروحيات أميركية كانت تحلق في المنطقة، لكن الدبابات فقط هي التي شاركت في العملية". وأوضح الشيخ عبد الزهرة السويعدي مدير مكتب الصدر أن الغارة الجوية التي استمرت أكثر من ساعتين استهدفت قطاعين سكنيين وسط المدينة وتسببت في مقتل مدني وجرح ثلاثة آخرين وتدمير مجموعة من منازل المواطنين والمحلات التجارية. ودعا السويعدي أنصار التيار الصدري إلى التريث وضبط النفس التزاماً بتوجيهات الصدر وعدم السماح للقوات الأميركية بالاستمرار في قصف المدينة بذريعة البحث عن المسلحين. وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي انتقد أكثر من مرة أخيراً العمليات العسكرية ضد ميليشيا"جيش المهدي"، وأعلن تفضيله الحوار مع التيار الصدري. وفي بعقوبة، أعلنت مصادر أمنية وطبية"مقتل مدنيين اثنين بينهما امرأة وإصابة خمسة آخرين في اشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين وسط المدينة". كما أضافت المصادر أن"الشيخ ستار الخضران زعيم قبيلة البياتي ومرافقه قُتلا في هجوم مسلح استهدف المدنيين في منطقة زهرة"شمال بعقوبة، لافتة الى أن"ثلاثة أشخاص بينهم جندي عراقي قُتلوا في هجمات متفرقة وقعت في منطقة دلي عباس شمال بعقوبة". وفي الموصل، أفادت الشرطة أن مسلحين قتلوا بالرصاص بائع اسطوانات غاز. وأعلن مصدر في شرطة ناحية أبو صيدا 90 كلم شمال شرقي بغداد"مقتل شرطي في إطلاق نار استهدف دوريته". وفي ناحية الإسكندرية، أعلنت مصادر أمنية مقتل طفلة في الرابعة من عمرها وإصابة رجل بجروح نتيجة سقوط ثلاث قذائف"هاون"على حي سكني. إلى ذلك، قتل مدني وأصيب جندي عراقي نتيجة انفجار عبوتين استهدفتا قوات الامن العراقي في ناحية الامام 70 كلم جنوببغداد، بحسب المصادر ذاتها. وفي ناحية اللطيفية، أعلن مصدر في الشرطة"إصابة أربعة من رجال الشرطة في هجوم استهدف نقطة تفتيش على الطريق الرئيسي".