أعلن الجيش الأمريكي الاثنين مقتل 15شخصا في قصف جوي لمدينة الصدر، فيما تحدثت مصادر في التيار الصدري عن مفاوضات تجري معها لنزع فتيل الازمة الراهنة. وحذر الجيش الأمريكي من انه سيقتل كل من يحمل السلاح او يطلق صواريخ، موضحا ان 15شخصا قتلوا في عمليات قصف جوي لمدينة الصدر حيث تدور مواجهات بين ميليشيا جيش المهدي من جهة والقوات العراقية والأمريكية من جهة اخرى. واعلن الجيش الأمريكي في البداية انه قتل سبعة عناصر من الميليشيا الشيعية في مدينة الصدر. بعدها تحدث الناطق باسم الجيش الأمريكي اللفتنانت كولونيل ستيفن ستوفر عن مقتل "ثمانية مسلحين مجرمين كانوا ينصبون منصة لاطلاق الصواريخ ويحملون قاذفات مضادة للدروع (آر بي جي) في منطقة بغداد الجديدة". وصرح ستوفر لوكالة فرانس برس ان "أي شخص يحمل صواريخ أو أسلحة سنقتله". وكان الصدر حذر السبت بشن "حرب مفتوحة" اذا ما تواصلت العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات الأميركية والعراقية في معقله مدينة الصدر في بغداد وفي كبرى مدن الجنوب البصرة. لكن قائدا اميركيا في العراق هدد أمس الأول الأحد بالرد عسكريا على الزعيم الشيعي مقتدى الصدر اذا ما نفذ تهديداته وهاجم القوات العراقية والأميركية. وقال الجنرال ريك لينش قائد القوات الأميركية في محافظات بابل وواسط وكربلاء والنجف الشيعية في وسط العراق "آمل ان يواصل مقتدى الصدر خفض وتيرة العنف وعدم التشجيع عليه". واضاف امام صحافيين غربيين محذرا "اذا ما اصبح الصدر وجيش المهدي عنيفين جدا، فنحن نمتلك ما يكفي من قوة النيران لنقل القتال الى ميدان العدو". من جانبها اعلنت مصادر امنية واخرى طبية عراقية مقتل ثلاثة من عناصر قوات الصحوة واصابة اربعة اشخاص بينهم امرأة وطفل، في هجوم انتحاري نفذته امرأة أمس الاثنين وسط مدينة بعقوبة، كبرى مدن محافظة ديالى المضطربة، شمال شرق بغداد. وقال مصدر في الشرطة فضل عدم كشف اسمه ان "ثلاثة من عناصر الصحوة قتلوا واصيب اربعة اشخاص بينهم امرأة وطفل، بجروح في هجوم انتحاري نفذته امرأة". واوضح ان "انتحارية فجرت نفسها منتصف النهار، عند مقر لقوات الصحوة في منطقة المفرق (وسط بعقوبة)". وفي محافظة ديالى، قال مصدر في شرطة ان انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً فجر نفسه قرب نقطة تفتيش مشتركة تابعة للقوات العراقية والأمريكية من دون وقوع إصابات بشرية.