أعلنت مصادر امنية عراقية انتهاء المهلة المحددة من رئيس الوزراء نوري المالكي إلى المسلحين بالقاء السلاح وتسليم انفسهم خلال (72) ساعة مقابل ايقاف التبعات القانونية بحقهم. ونفى المصدرل "الرياض" تمديد المهلة إلى (12) يوما بدلا من (72) ساعة، موضحا "ان مهلة (12) يوماً تشمل الذين يمتلكون سلاحاً ولم يشهرونه ضد القوات الامنية". وقال ان الكثير من العوائل في البصرة تمتلك اسلحة خفيفة ومتوسطة وهي مخزونة لديهم ومن هذا المنطلق وضع رئيس الوزراء مهلة لتسليم اسلحتهم مقابل مكافأة مالية وهي سارية المفعول لغاية الثامن نيسان. واضاف "اما المسلحين الذين يقاتلون القوات الامنية العراقية حاليا فان فترة المهلة انتهت مساء الجمعة". من جهته قال مسؤول في التيار الصدري لوكالة فرانس برس السبت ان ميليشيا جيش المهدي ترفض تسليم اسلحتها كما يطلب رئيس الوزراء نوري المالكي. وقال حيدر الجابري من الهيئة السياسية في التيار الصدري ان "مقتدى الصدر ابلغنا وجوب عدم تسليم اسلحتنا الا لدولة قادرة على رمي الاحتلال خارجا". ويتهم التيار الصدري حكومة المالكي بالتعاون مع الاميركيين ويطالب باستقالتها. كما اعلن مسؤول في جيش المهدي ان بعض وحدات الجيش العراقي في مدينة الصدر ارادت السبت "تسليم اسلحتها"، موضحا ان جيش المهدي رفض ذلك طالبا من العسكريين "العودة إلى منازلهم". وقال سلام الفريجي قائد جيش المهدي في شرق بغداد لوكالة فرانس برس ان "وحدات من الجيش العراقي جاءت الينا لتسليم اسلحتهم بعد ان استمع الناس إلى نداء المرجعية وعرض التفاوض الذي قدمه مقتدى الصدر" زعيم جيش المهدي. ونسب الفريجي إلى الجنود الذين سلموا اسلحتهم قولهم "لا نستطيع اطلاق النار على شعبنا والتحاقنا بالجيش كان لمحاربة الارهاب وليس استهداف صدور مواطنينا". واضاف "قلنا لهم انه لا يمكننا اخذ اسلحتهم ويجب عليهم الاحتفاظ بها واعطيناهم نسخا من القرآن كما طلبنا منهم العودة إلى منازلهم". في هذه الاثناء تتساقط قذائف الهاون والصواريخ منذ فجر السبت على مناطق مختلفة من البصرة استهدف بعضها مديرية الشرطة في حين تجري مواجهات متقطعة في المدينةالجنوبية، المنفذ البحري الوحيد والرئة الاقتصادية للبلاد. واعلنت الشرطة ان قذائف سقطت على خزانات الوقود حيث اشتعلت النيران ما ادى إلى احتراق بعض الآليات في حين يسمع دوي انفجارات من مناطق محيطة بالمطار تزامنا مع تحليق طائرت في سماء المدينة. وافاد شهود عيان ان "مدنيين لقوا حتفهم واصيب آخرون خلال غارة جوية على حي البعث شمال منطقة الحيانية الشعبية المكتظة كما استهدفت القصور الرئاسية بقذائف الهاون". واحصى صحافي يعمل لدى وكالة فرانس برس كذلك ثماني جثث في حي البعث شمال غرب البصرة على بعد اربعة كيلومترات من وسط المدينة. واكد الشهود تضرر عدد من المنازل في الغارة التي حصلت فجر السبت مشيرين إلى ان المقاتلات التي شنت الغارة "تابعة للتحالف بقيادة الولاياتالمتحدة". واكد شهود عيان في مدينة البصرة سقوط مروحية عراقية بنيران مسلحين منتصف السبت شمالي المدينة. وقال شهود عيان "ان المروحية تعرضت لنيران من مسلحين وسقطت خلف المستشفى العسكري حيث تدور المواجهات بين المسلحين والقوات الامنية العراقية". وذكرت مصادر أمنية عراقية السبت ان 16مسلحا قتلوا في حين أصيب اكثر من 18آخرين في مصادمات عنيفة بين مسلحين من اتباع التيار الصدري والقوات العراقية بمنطقة سوق الشيوخ بمدينة الناصرية ( 350كم جنوب العاصمة بغداد). وقال المتحدث باسم دائرة الصحة في بغداد قاسم محمد لصحافيين في الضاحية الشيعية "قتل 75شخصا واصيب 498بجروح في الاشتباكات في مدينة الصدر خلال الايام الاربعة الاخيرة". كما ذكرت مصادر امنية عراقية السبت أن قوات الجيش العراقي اعتقلت 20من اتباع الصدر في اطار عمليات ضبط الامن بمدينة كربلاء ( 188كم جنوبي العاصمة بغداد). وذكرت المصادر أن قوات الجيش والشرطة تنتشر بشكل كبير في ارجاء المدينة تحسبا لوقوع اعمال عنف.. وهي في حالة استنفار تام وأنها اعتقلت أمس 20مسلحا في المدينة. وفي موضوع آخر القت عشيرة مدير ناحية غماس بمدينة الديوانية القبض على المسلحين المتورطين بمقتله يوم الجمعة. وقال مصدر امني ان عشيرة مدير ناحية غماس (سعد الشبلاوي) "القت القبض على عشرة اشخاص متورطين بمقتله، كما قاموا بحرق مكتب الصدر في المدينة واغلاقه". واشترطت عشيرة المقتول تقديم القتلة حتى يتم النظر بفتح المكتب مرة ثانية. من جانبه، اكد الشيخ ريسان محمد أل مطلق أن "عشيرة اللهبات قبضت على عشرة مسلحين اشتركوا في الاشتباكات التي دارت، ظهر الجمعة، في ناحية غماس ( 70كم غرب الديوانية) وسلمتهم لشرطة طوارئ الديوانية". وفي موضوع آخر افاد شهود عيان ان اشخاصا يرتدون زي قوات الشرطة العراقية احرقوا احد مكاتب حزب الدعوة الاسلامية الجناح الذي يقوده رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي وذلك في ضواحي مدينة الحلة (100كم جنوبي بغداد). وابلغ الشهود وكالة الانباء الالمانية (د.ب.ا) ان مسلحين يرتدون زي قوات مغاوير الشرطة قاموا الليلة الماضية بحرق مكتب حزب الدعوة الاسلامية جناح رئيس الحكومة نوري المالكي في منطقة السدة مما ادى إلى احراق جميع المحتويات بالكامل من دون وقوع اصابات بشرية بسبب خلو المكتب من أي أشخاص.