سقط أكثر من 21 قتيلاً في أعمال عنف وهجمات، في حين خُطف 42 عراقياً في شمال بغداد، يعتقد بأن وراء استهدافهم دوافع مذهبية. وأعلن مصدر أمني عراقي ليل امس مقتل عشرة أشخاص بينهم أربعة أطفال واصابة سبعة آخرين في انفجار سيارة مفخخة استهدف حفل زفاف في شمال شرقي بغداد. وأوضح المصدر أن"ارهابياً أوقف سيارته على طريق موكب زفاف في أحد شوارع حي أور غالبية شيعية وانفجرت لدى وصول الموكب، ما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص بينهم أربعة أطفال وإصابة سبعة". وأعلنت وزارة الداخلية أن عبوة زُرعت على جانب أحد الطرق انفجرت مستهدفة دورية للشرطة فقتلت شرطياً وأصابت ثلاثة آخرين قرب حي الدورة في جنوببغداد. كما قال مصدر في الوزارة إن"سيارة مفخخة كانت انفجرت أمام مطعم الابتسام في شارع فلسطين شرق بغداد، ما أسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص بينهم امرأة واصابة عشرة آخرين". وأعلن المسؤول الاعلامي في وزارة الدفاع اللواء ابراهيم شاكر اعتقال المصور الخاص للزعيم السابق لتنظيم القاعدة في العراق الاردني ابي مصعب الزرقاوي في منطقة قرب بعقوبة. وفي مدينة تكريت، أعلنت الشرطة العراقية أن أكثر من 40 فرداً فُقدوا بعدما نصب خاطفون مسلحون مكمناً لحافلات صغيرة متجهة الى بغداد على طريق رئيسي شمال العاصمة العراقية. وأوضح ناطق عراقي باسم مركز التنسيق المشترك للشرطة العراقية والقوات الأميركية في محافظة صلاح الدين التي تقطنها غالبية سنية أن"حوالي 42 فرداً"فقدوا بعد الحادث. وفي بعقوبة، أعلنت الشرطة العراقية أن شرطياً قُتل واصيب ثلاثة آخرون في اشتباكات مع مسلحين. كما أفادت أن مسلحين يشتبه في انتمائهم الى ميليشيا"جيش المهدي"الموالية للزعيم الشيعي مقتدى الصدر أطلقت النار على مالكي متجرين في بعقوبة فأصابتهما بجروح. وفي الفلوجة، أفادت الشرطة أن جندياً في الجيش العراقي قُتل خلال اشتباكات مع مسلحين. كما أشارت الى أن أربعة مسلحين وجندياً في الجيش العراقي قُتلوا خلال اشتباكات في بلدة تلعفر. وفي غضون ذلك، أعلن الجيش الأميركي في بيان مقتل جندي اميركي ومجندة خلال معارك في بغداد ليرتفع بذلك عدد القتلى الاميركيين الى 103 جنود خلال الشهر الماضي. وجاء في البيان ان"الجنديين قُتلا في حادثين منفصلين الاثنين في بغداد أحدهما في اطلاق نار والثاني في انفجار عبوة". وأكدت وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون في وقت سابق مقتل 101 من جنودها ... 96 منهم في معارك وخمسة في حوادث عرضية. والى جانب حصيلة القتلى العسكريين، قُتل خمسة مقاولين أميركيين مدنيين وأربعة جنود من القوات المتحالفة مع واشنطن في العراق خلال الشهر ذاته. من جهة ثانية، أعلن الجيش الاميركي في بيان أن قوات خاصة عراقية دهمت بمساندة القوات الاميركية أحياء في مدينة الصدر الشيعية شرق بغداد بحثاً عن جندي أميركي من أصل عراقي مخطوف واعتقلت ثلاثة أشخاص. وجاء في البيان أن"الهدف من عملية الدهم كان البحث عن الجندي المخطوف واعتقال خلية متورطة في عمليات خطف لديها معلومات عن مكان احتجازه". ويعتقد المسؤولون الاميركيون بأن الجندي المخطوف قد يكون محتجزاً في مدينة الصدر التي شهدت في الماضي مواجهات دامية بين الطرفين أدت الى استياء الحكومة العراقية. وكان هذا الجندي الأميركي الذي يعمل مترجماً خُطف الاثنين الماضي بعدما غادر"المنطقة الخضراء"من دون إذن لزيارة أقرباء له في العاصمة، بحسب ناطق أميركي.