سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وفد من الكونغرس الاميركي الى بغداد لتقويم الموقف والمعلم يزورها "قريباً جداً" . مذكرة "توقيف" الضاري تهدد حكومة المالكي وواشنطن ترسل ألوية مقاتلة مطلع السنة
اعلنت وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون ليل امس ارسال 57 الف جندي اميركي الى العراق في نطاق عملية استبدال للقوات، بينها ألوية مقاتلة وإسناد، قبل مطلع السنة، في وقت هددت مذكرة التوقيف او التحقيق الصادرة في حق الامين العام ل"هيئة علماء المسلمين"الشيخ حارث الضاري، مستقبل الوفاق العراقي وحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي، خصوصاً بعدما دعت"الهيئة"في بيان"الى الشعب العراقي"الى"الانسحاب من الحكومة والبرلمان". وتضاربت مواقف المسؤولين العراقيين من المذكرة بعد عاصفة الاحتجاجات التي أثارتها، ففي حين سعى الناطق باسم الحكومة علي الدباغ الى التهدئة، بقوله انها"مذكرة تحقيق"فحسب، اكد وزير الدولة حسن الساري ان المذكرة"جاءت وفقاً لمواد قانون مكافحة الارهاب التي تُحاسب على التحريض". راجع ص 2 و3 وأعلن الدباغ، في خطوة أراد منها التخفيف من حدة الاحتقان واحتواء الغضب على القرار، ان ما صدر بحق الضاري ليس"مذكرة توقيف"انما"مذكرة تحقيق". لكن الساري قال ل"الحياة"ان المذكرة"جاءت وفقاً لمواد ونصوص قانون مكافحة الارهاب التي تحاسب وتعاقب على التحريض"، وانها"لم تأت من فراغ بل هي اجراء قضائي بما يستحق هذا الشخص". ورفض الضاري من عمان المذكرة الصادرة بحقه، وقال للصحافيين:"أرفض هذه المذكرة سواء كانت مذكرة توقيف او تحقيق، فأنا لست متهماً بجريمة حتى يحققوا معي". واضاف:"انني بالنسبة اليهم موضع اتهام سواء سحبوا مذكرة التوقيف او لم يسحبوها". واعتبر ان اصدار مثل هذه المذكرة بحقه"إجراء غير مشروع ولا وطني ولا قانوني... وهو لن يزيد الحكومة إلا ابتعاداً عن الشعب". ودعت"هيئة العلماء"، في بيان،"ابناء شعبنا الى التزام الهدوء وضبط النفس لأننا على يقين من ان هذه الاجهزة التي خانت واجباتها الوطنية مستعدة اليوم لممارسة الثأر والانتقام بحق الغيارى من أبناء الوطن". في الجانب الأمني نجح مسلحون"مجهولون"، يستقلون سيارات تابعة للشرطة ويرتدون زيها، في ضرب خط لامدادات الجيش الاميركي بين الكويت والقاعدة الاميركية في الناصرية بعدما هاجموا قافلة شاحنات، كانت تحمل المؤن والمعدات، وخطفوا خمسة أجانب أربعة اميركيين ونمسوياً وتسعة عراقيين واقتادوهم الى جهة مجهولة. وشنت قوات من الجيش العراقي والشرطة اضافة الى قوات اميركية وبريطانية حملة مداهمات في المنطقة للعثور على المخطوفين وإنقاذهم. واعلن مصدر في محافظة البصرة مساء امس"تحرير"اثنين من الاجانب الخمسة الذين تعرضوا للخطف الخميس. ونقلت وكالة"فرانس برس"عن المصدر المقرب من محافظ البصرة محمد الوائلي ان"قوات الشرطة حررت اثنين من الخمسة الاجانب لدى اقتحامها مخبأً في منطقة الدواجن في الزبير، قرب الحدود مع الكويت". لكنه لم يكشف هوية الاثنين. وكان الخمسة ضمن القافلة المكونة من 43 شاحنة وست سيارات للأمن توقفت عند ما بدا وكأنه حاجز للشرطة قرب صفوان الواقعة قرب الحدود مع الكويت. وأعلن مصدر في محافظة البصرة انه عثر على جثة رهينة لدى تحرير الاثنتين. لكنا مصادر الشرطة نفت لاحقاً كل ذلك. وفي دمشق قالت مصادر ل"الحياة"امس ان وزير الخارجية وليد المعلم سيزور بغداد"قريباً جداً"وان المواعيد الرسمية حُددت مع كبار المسؤولين العراقيين للبحث في تعزيز التعاون السياسي والامني والاقتصادي. ويعتقد بأن زيارة المعلم ستبدأ غداً الاحد، لكن مصادر سورية رسمية رفضت اعطاء موعد للزيارة، مؤكدة انها ستتم"قريبا جداً". في واشنطن قالت مصادر رسمية ل"الحياة"إن وفداً نيابياً برئاسة السناتور الجمهوري جون ماكاين والسناتور الديموقراطي جوزيف ليبرمان سيتوجه الى العراق مطلع الشهر المقبل في زيارة لتقويم الوضع الميداني والسياسي هناك والبحث مع القيادة العسكرية الأميركية في إمكان زيادة عدد القوات الأميركية في المرحلة المقبلة. واجتمع ماكاين أمس مع روبرت غايتس، وزير الدفاع الأميركي المعين خلفاً لدونالد رامسفيلد، وتم البحث في الوضع العراقي واحتمالات تسريع جلسات الاستماع للتصويت على تعيين غايتس في مجلس الشيوخ. وذكر مسؤولون في وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون ان قادة الجيش يُعدون خططاً لإرسال مزيد من المدربين العسكريين للاسراع في تأهيل القوات العراقية، في محاولة أخيرة لمساعدة العراقيين على وقف انزلاق البلاد الى حرب اهلية.