اعلنت مصادر في وزارة الداخلية العراقية وأخرى طبية أمس مقتل 21 عراقياً، بينهم عشرة من"جيش المهدي"التابع لرجل الدين الشاب مقتدى الصدر، في اشتباكات مع القوات الاميركية في هجومين منفصلين في بغداد وجنوب العراق. فيما قتل سبعة آخرون بينهم طفلان بانفجار قذيفتي هاون سقطتا في سامراء. وجاءت هذه الهجمات بعد تصاعد التوتر في البصرة اثر عملية القبض على الجنديين البريطانيين ثم اطلاق سراحهما. وأكدت مصادر في وزارة الداخلية مقتل عشرة عراقيين واصابة 80 آخرين بانفجارين في بغداد وجنوبها. وافاد الطبيب محمد ضياء مدير مستشفى الجراحي ان"المستشفى استقبل شهيدين و68 جريحاً في انفجار عبوة ناسفة استهدفت شارع المكتبات المزدحم وسط الحلة". من جانب آخر، اعلن مصدر في وزارة الداخلية مقتل تسعة عراقيين، بينهم خمسة عناصر من مغاوير الشرطة، واصابة خمسة مدنيين بانفجار سيارة ملغومة يقودها انتحاري استهدفت دورية للمغاوير قرب جسر الغدير شرق بغداد. وقال المصدر ان عشرة من عناصر ميليشيات الصدر قتلوا في تبادل لاطلاق النار مع دورية اميركية في مدينة الصدر التي تقطنها غالبية شيعية شرق بغداد. وأضاف ان"الاشباك بدأ بعد منتصف ليل السبت - الاحد عندما حاول الجنود الاميركيون القبض على قادة جيش المهدي". من جهته، اكد مصدر في مكتب الصدر في بغداد ان"عدداً من المدرعات الاميركية وصلت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل الى ثلاث مناطق في المدينة وفتح الجنود الاميركيون النار بصورة عشوائية". واضاف:"نحن لا نقوم بمواجهة العدو من دون أمر من النجف"، مشيراً الى هذه المدينة الشيعية التي يسكنها مقتدى الصدر الذي فجر انتفاضة العام الماضي ضد القوات الاميركية وقتل فيها المئات من انصاره. واتهم الاميركيين"بهذه الاعمال لعرقلة العملية السياسية". من جهة ثانية، اعلن مصدر في مكتب الصدر في النجف ان"القوات الاميركية دهمت مكتبه في كركوك". يذكر ان القوات البريطانية القت الاسبوع الماضي القبض على احد قادة"جيش المهدي"في البصرة بتهمة تنظيم عمليات ارهابية في المنطقة بعد هجوم أسفر عن مقتل ثلاثة جنود بريطانيين. وفي اليوم التالي اعتقلت الشرطة العراقية جنديين بريطانيين يعملان متنكرين. فحاصرت القوات البريطانية مركز الشرطة فهاجمها حشد غاضب من المتظاهرين أسفر عن اعطاب مدرعتين. لكن البريطانيين دهموا مركز الشرطة واكتشفوا أن الجنديين خطفا ووضعا في منزل قرب المركز وتم تحريرهما من هناك. ونشأ مذذاك توتر في البصرة حيث رفضت الحكومة المحلية التعاون مع البريطانيين واصدر قاضي التحقيق في محكمة البصرة مذكرة توقيف بحق الجنديين.