انتقد القيادي في القائمة العراقية ظافر العاني إطلاق سراح علي دقدوق القيادي في حزب الله اللبناني الذي اتهمه بالتورط في عمليات القتل الطائفي بالعراق، في الوقت الذي توجه الحكومة العراقية مذكرة للإنتربول لاعتقال نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، وقال العاني في تصريح صحفي أمس «هناك سياسة الكيل بمكيالين تتبع تجاه القضايا التي تمس أمن البلاد، ففي الوقت الذي يطلق سراح الإرهابي علي دقدوق من السجون العراقية، يتم إصدار مذكرة توقيف ضد نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي الذي قدم أشقاؤه أرواحهم فداء من أجل العراق».مشيرا أنه « في اليوم نفسه الذي تصدر مذكرة للإنتربول بتوقيف الهاشمي، يصدر القضاء العراقي قرارا بإطلاق سراح علي دقدوق المتورط بجرائم طائفية في العراق وصاحب اليد الطولى بتدريب الميليشيات وفرق الموت لقتل العراقيين «. من جانبه، أعلن الناطق الرسمي باسم نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي جمال الكيلاني أن هناك التباسا بخصوص مذكرة التوقيف الدولية التي أصدرها الإنتربول بحق الهاشمي، وقال «إن إصدار الإنتربول مذكرات توقيف لايعني بالضرورة أن أمر التوقيف سينفذ». وأضاف :«أن فريق الدفاع عن الهاشمي سيعقد اليوم مؤتمرا صحفيا يوضح فيه قضية الالتباس بمذكرة التوقيف الدولية». يذكر أن الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول) أصدرت مذكرة اعتقال بحق نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، وذكر موقع (الإنتربول) أن « مذكرة حمراء دولية « صدرت بالقبض على (الهاشمي) من قبل الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول) ل « الاشتباه في توجيهه وتمويله لهجمات إرهابية». واعتقل علي موسى دقدوق « واسمه الحركي أبو حسين السجاد « في ال 20 من مارس عام 2007 على إثر الحملة التي شنت على المجاميع الخاصة بعد عمليتي قتل أربعة جنود أمريكيين في كربلاء، واختطاف خبير بريطاني مع أربعة من حراسه في مبنى تابع لوزارة المالية ببغداد. والعمليتان من تدبير دقدوق، وكلتاهما بمساعدة من القوات الحكومية. وكانت المجاميع الخاصة المنشقة عن جيش المهدي تحت سلطته تدريباً وتوجيهاً فيما يرتبط دقدوق بالعميد يوسف الوندي قائد الوحدة رقم 9000 في فيلق القدس الإيراني، ومهمته كانت تدريب المليشيات الشيعية وربطها بقوات حزب الله اللبناني وفيلق القدس الإيراني في عمل تكاملي، وكان يشرف عليها قبل الاحتلال عماد مغنية «الحاج رضوان» حيث تولى تلك المهمة في ديزفول ثم خصصت معسكرات أخرى وقيادات أخرى بعد أن أخذ العمل طابعا موسعا مختلفاً باحتلال العراق في أبريل 2003 . ونشرت صحيفة نيويورك تايمز عام 2006 تقريراً مطولاً ذكرت فيه أن حزب الله درب حتى ذلك التاريخ ما بين 1000 إلى 2000 عنصر من عناصر جيش المهدي. وأشارت فيه نقلا عن مصادرها أن مطار بغداد شهد سفر 35 قيادياً في جيش المهدي إلى لبنان بناءً على دعوة رسمية من حزب الله، وتطور ت على يد دقدوق المجموعات الخاصة «عصائب أهل الحق وكتائب حزب الله العراق» وكانت المجموعة التي يشرف عليها تضم نحو 3000 عنصر.