اعتقلت السلطات الاسبانية امس، 20 شخصاً يشتبه في قيامهم بتجنيد متشددين إسلاميين للقتال في العراق. وقالت إن المجندين قتلوا 19 إيطالياً في تفجير انتحاري في العراق في عام 2003 . وقال وزير الداخلية الاسباني خوسيه انتونيو الونسو إن من المحتمل ان يكون المتشددون المزعومون الذين اعتقلوا في عملية جرت ليل اول من امس، خططوا ل"اعمال عنف"في اوروبا ولو كانت لا توجد أدلة على أي هجوم وشيك في اسبانيا. وقال الوزير في مؤتمر صحافي إن الشرطة كشفت خليتين يعتقد انهما على صلة بتنظيم"القاعدة"في عمليات دهم جرت في مدريدوبرشلونة واقليم الباسك حيث اعتقل 15 مغربياً وثلاثة اسبان وتركي واحد وجزائري واحد. وقال الونسو ان مهمة هؤلاء كانت تجنيد المقاتلين وتوفير الدعم المالي والامداد لهم وايواءهم. وكانت لهم اتصالات في فرنسا وبلجيكا وهولندا والجزائر والمغرب وتركيا وسورية والعراق. وقالت وزارة الداخلية انها اثبتت ان خلية منطقة برشلونة كانت المسؤولة عن تجنيد انتحاري جزائري قتل 19 ايطالياً وتسعة عراقيين في هجوم على قاعدة للشرطة الإيطالية في جنوبالعراق في تشرين الثاني نوفمبر 2003 . وقالت الوزارة في بيان ان مختبرات تديرها قوات أمن إسبانية وإيطالية عملت على إثبات هذه الصلة. وكان هجوم الناصرية أكثر الهجمات دموية على القوات الايطالية منذ الحرب العالمية الثانية وسبب صدمة كبيرة في ايطاليا. وفي الشهر الماضي، اعتقلت اسبانيا 16 شخصاً متهمين بتجنيد متشددين إسلاميين وسلم اثنان آخران نفسيهما. وأمر قاض بسجن ستة منهم للاشتباه في تجنيدهم أشخاصاً لإرسالهم الى العراق والشيشان وكشمير كمهاجمين انتحاريين أو مقاتلين. وأفرج عن 12 آخرين إفراجاً مشروطاً لإجراء مزيد من التحريات. وتركزت التحريات على مسجد في مدينة ملقة الإسبانية يقول مسؤولون اسبان إن إسلاميين متطرفين يرتادونه. ويذكر أن حملات الدهم التي جرت أمس، هي الأحدث في سلسلة عمليات ضد أشخاص يشتبه في انهم متشددون إسلاميون في إسبانيا منذ تفجيرات قطارات مدريد المرتبطة ب"القاعدة"والتي قتل فيها 191 شخصاً في 11 آذار مارس 2004. ألمانيا في ميونيخ، رفض محامو العراقي أمين لقمان المتهم بإدخال مقاتلين من أوروبا إلى العراق أمس، التهم بانتمائه إلى تنظيم"أنصار الإسلام"المتطرف. وقال المحامي رولف غرابو أمام محكمة الاستئناف في ميونيخ إن لقمان 31 عاماً"ليس عضواً في الجماعة لكنه رأى واجب تقديم المساعدة لها ولاعضائها من منطلق قناعاته الدينية". واتهم لقمان بإدخال متطوعين أوروبيين إلى العراق للجهاد وبمساعدة ستة عراقيين مصابين على دخول أوروبا الغربية سراً للعلاج بينهم خبير متفجرات، وأيضاً بجمع أموال لصالح الجماعة التي أعلنت مسؤوليتها عن سلسلة من الهجمات ضد الجنود الأميركيين وموظفي الإغاثة في العراق. واعترف لقمان بتقديم المساعدة والدعم المالي فقط لمحاربة الأميركيين، نافياً أن يكون على علم بأن أحد جرحى الحركة كان مسؤول تصنيع متفجرات فيها. وانتقد العمليات الانتحارية معتبرا انها تناقض الاسلام ودعا الانتحاريين"الى العودة عن هذا الأسلوب المرفوض في الجهاد". وطالبت نيابة ميونيخجنوب بسجنه سبع سنوات، إلا ان محامي الدفاع قالوا ان الحكم يجب ان يكون أقل من ذلك"بكثير"لان موكلهم"تصرف عن قناعة وعلى أساس الشريعة التي يؤمن بها وتفرض عليه الجهاد المقدس ضد من يحتل بلده". ودعوا المحكمة، المقرر ان تصدر حكمها غداً، الى اعتبار ان مقاومة القوات الأميركية ليست عملاً إرهابيا حسب القانون الدولي والى أخذ هذا الدافع التخفيفي بالاعتبار. وتراقب الأوساط الألمانية هذه المحاكمة باهتمام باعتبارها الاولى في المانيا التي يحاكم فيها شخص بتهمة الانتماء الى تنظيم ارهابي ناشط في الخارج، وهي تهمة جديدة ادرجت في قانون العقوبات عام 2002 بعد عام من أحداث 11 ايلول سبتمبر 2001 في الولاياتالمتحدة.