طغى التنظيم السيئ على افتتاح"المؤتمر الدولي للديموقراطية والامن ومكافحة الارهاب"في مدريد امس، وعانى الصحافيون المشاركون في تغطيته من افتقاد قدرة متابعة الخطابات احياناً، علماً ان مواكبة الصحافة الدولية عدت ضعيفة مقارنة بالمؤتمرات واللقاءات التي عقدت سابقاً في اسبانيا، حتى تحت عناوين اقل اهمية. ورأى مراقبون ان المؤتمر جاء دون مستوى الحدث الاساسي الذي يواكبه وهو تكريم ضحايا تفجيرات قطارات مدريد في 11 آذار مارس 2004، على رغم الثقل الذي يتمتع به الخبراء والزعماء السياسيون الذين شاركوا في اعماله. وافتتح المؤتمر رئيس البرازيل السابق ورئيس"نادي مدريد"، انريكه كاردوسو. وانتقد الرئيس الاميركي جورج بوش من دون تسميته، مشيراً الى ان الاخير"يحمل لواء الحرية والديموقراطية في وقت يطبق منهج اضعاف الاممالمتحدة". كما انتقد كاردوسو التصرفات من جانب واحد، وطالب بالتوصل الى وفاق في شأن مكافحة الارهاب في ظل اللعبة الديموقراطية،"ما يوجب ان تعكس الآليات المتبعة، الاهداف المرجوة بوضوح". بدوره، حذر وزير الدولة الاسباني للشؤون الخارجية بيرناردينو ليون من اي تبرير للارهاب، وامل في ان يساهم المؤتمر في تعميق الوفاق بين المعنيين بمكافحة الارهاب في العالم وعزل منفذي الاعتداءات، والذين يتولون تبشيرهم ودعمهم. ومن جهته، قال الامين العام للامم المتحدة كوفي انان:"اتحادنا وارادتنا في مكافحة الارهاب يمنحاننا القوة والشرعية"، وطلب عدم ربط الارهاب بأي ثقافة او دين. وعلى غرار جميع المشاركين في افتتاح المؤتمر، وهم: رئيس بلدية مدريد البرتو رويث غاياردون ورئيسة الحكومة الاقليمية اسبرانثا اغيرري وليون كاردوسو، دافع ولي العهد الامير فيليب عن اهمية القيم الديموقراطية في مجتمع اليوم، وكرّم ضحايا اعتداءات مدريد. وهو حرص على استغلال المناسبة لتأكيد رفض الارهاب، واعتبر ان مكافحته تشكل اولوية وضرورة،"ويجب ان نواجه عقلية الارهابيين المطلقة بحبنا للحياة وللحرية والعدالة والديموقراطية". من جهة اخرى، اعتقلت الشرطة المغربي جواد البزروطي 21 عاماً في مدريد للاشتباه بعلاقته بتفجيرات 11 آذار، وذلك قرب منزله في ضاحية فوينلابرادا جنوب العاصمة. وهي بررت اعتقاله باعتباره مقرباً جداً من الجزائري الانتحاري علقمة لعمري والفارين محمد فلاح وعبد المجيد بوشار والمعتقل ابراهيم محمد مساطن. واشارت الشرطة الى علاقة البزروطي مع يوسف بلحاج"ابو دهانة"الناطق المزعوم باسم "القاعدة"في اوروبا والموقوف في بلجيكا في انتظار تسليمه الى اسبانيا، وبشقيقه مأمون الذي اوقف في سورية، علماً ان الاخيرين ينتميان"الى المجموعة الاسلامية للمقاتلين المغاربة". المتصدق وشهادة بوش وفي المانيا، طالب محامو المغربي منير المتصدق الذي يحاكم بتهمة التورط في اعتداءات 11 ايلول سبتمبر 2001 بمثول الرئيس الاميركي جورج بوش بصفة شاهد أمام محكمة هامبورغ. وأبلغ المحامي اودو ياكوب المحكمة بأن بوش وحده يمكنه توضيح مقدار صحة التقارير الاخبارية التي تناولت اختطاف اجهزة الاستخبارات الاميركية المشتبه بهم بالارهاب، واستخدامها اساليب التعذيب في استجوابهم. اعتقالات في باكستان وفي باكستان، اعتقلت الشرطة 25 متشدداً على الاقل، من بينهم خمسة عناصر بارزة يشتبه في ضلوعها في سلسلة هجمات على منشآت حكومية في إقليم بالوشيستان الواقع جنوب غربي البلاد. وأعلنت الشرطة ان اسرة مير خير باخش ماري، المعروفة بنزعتها القومية والتي يمكث بعض افرادها في بريطانيا، مولت المشتبه بهم. واكدت ان المعتقلين جميعهم اعترفوا بالضلوع في الهجمات، وانهم تدربوا على تنفيذها في ملاذ آمن يقع على طريق سيبي كوهلو في الاقليم. وذكرت الشرطة ان نحو 50 عضواً في الشبكة لا يزالون هاربين، وتعهدت باعتقالهم في الايام القليلة التالية، باعشير وفي جاكرتا، تقدم محامو رجل الدين الاندونيسي ابو بكر باعشير بطلب لدى المحكمة العليا لاستئناف الحكم الصادر بسجنه 30 شهراً لتورطه في تفجيرات جزيرة بالي عام2002، معتبرين ان المحكمة استندت في قرارها على تقرير واحد للشرطة ادعى بأن محادثة أجريت بين احد الذين دينوا بالتفجيرات وباعشير.