أعلن رئيس جهاز الاستخبارات الداخلي العراقي امس ان سبعاوي ابراهيم الحسن الأخ غير الشقيق للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين والمتهم بتمويل المتمردين"اعتقل قبل ثلاثة ايام عند الحدود السورية". وفيما رفض وزير الداخلية كشف ظروف وملابسات اعتقال سبعاوي، فإن مصدراً آخر قال ان دمشق شاركت في تسليمه. وقال رئيس الاستخبارات حسين علي كامل ان"سبعاوي ابراهيم الحسن اعتقل على الحدود السورية قبل ثلاثة ايام". وأوضح انه كان"يقوم بزيارات دورية بين العراق وسورية". ورداً على سؤال عما اذا كانت سورية لعبت دوراً في عملية الاعتقال، قال كامل:"لا يهمنا اذا كان السوريون قاموا أو لم يقوموا بضغوطات عليه، المهم اننا ألقينا القبض عليه". وأضاف:"عمليات المراقبة المكثفة عند الحدود والمعلومات التي جمعت قبل فترة حول تحركات سبعاوي التي حصلنا عليها من المعتقلين الارهابيين في الموصل"ساهمت في عملية الاعتقال. ونقلت وكالة"رويترز"عن مصادر في الحكومة العراقية في بغداد ان السلطات السورية شاركت في تسليم سبعاوي. وقالت هذه المصادر ان"السلطات السورية بسبب الضغوط الهائلة عليها فعلت شيئاً بشأن سبعاوي". واكد مصدر آخر في الحكومة ان السوريين شاركوا في العملية. وأضافت:"في ظل المشاكل الكثيرة التي يواجهونها الآن كان السوريون شركاء عن رغبة في هذا الأمر ولكن العراقيين والأميركيين شاركوا ايضاً". الى ذلك، رفض وزير الدولة العراقي لشؤون الأمن الوطني قاسم داود كشف ظروف وملابسات اعتقال سبعاوي، وقال في مؤتمر صحافي رداً على سؤال:"في الحقيقة ان الحكومة العراقية اصدرت تصريحا صحافياً يعلن القاء القبض على المجرم سبعاوي الذي مارس عمليات التخطيط والاشراف والتنفيذ والاعداد اللوجستي للعديد من العمليات الارهابية التي وقعت في العراق". واضاف:"لقد تم القاء القبض عليه في ظروف خاصة نمتنع عن كشفها الآن كي نلقي القبض على الاخرين الذين يعملون على إدامة الارهاب داخل العراق". وتابع:"انا مقدر لكم الشغف الاعلامي الذي ينتاب الجميع لمعرفة الحقيقة والخبر لكنني اتمنى ان تقدروا دورنا في العمل على انجاح مهمتنا في الحفاظ على حياة هذا الشعب".