أعلنت قوات الانقاذ والاسعاف في مدريد أمس أن انفجار سيارة مفخخة أمس في مدريد أسفر عن إصابة 34 شخصا بجروح طفيفة ونقل رجل حراسة للمستشفى للعلاج. واتهم رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس رودريجث ثاباتيرو منظمة ايتا الانفصالية بمسؤوليتها عن الحادث وطالبها بوضع السلاح جانبا وحل نفسها. يذكر أن الانفجار وقع في منطقة سكنية وصناعية شرق المدينة وتلقت صحيفة «جارا» تحذيرا في اتصال هاتفي باسم منظمة ايتا بحدوث الانفجار. وطبقا للبيانات التي أدلى بها وزير داخلية أسبانيا خوسيه أنطونيو ألونسو احتوت القنبلة على شحنة ناسفة تراوح وزنها بين 18-20 كيلوجرام أخفيت في سيارة مسروقة لتوصيل البضائع وضعت بالقرب من محطة مترو أنفاق. إلى ذلك ذكرت مصالح الأمن الاسبانية في مدريد أنها اعتقلت ثلاثة مغاربة يشتبه في علاقتهم بالتفجيرات التي شهدتها العاصمة الاسبانية في مارس من العام الماضي. وقالت إن المتهمين يواجهون تهم المشاركة في تمويل جماعات ارهابية من خلال تجارة المخدرات وتزويد هذه الجماعات بالأسلحة والمتفجرات. من جهة أخرى، أمرت المحكمة الوطنية في مدريد اعلى هيئة جزائية اسبانية، الثلاثاء بالافراج بكفالة عن احد المتهمين الرئيسيين الثلاثة في محاكمة خلية القاعدة في اسبانيا التي تحاكم منذ 22 نيسان - ابريل في مدريد. وسيتمكن غصوب الابرش غيلون من مغادرة سجنه اذا دفع كفالة بقيمة خمسين الف يورو. واعتبرت المحكمة ان خطر فراره الذي جرى الحديث عنه عند توقيفه في 19 تشرين الثاني - نوفمبر 2004 «تراجع الى حد كبير» وان هذا الاجراء لم يعد لازما. ويتهم القضاء الاسباني غصوب الابرش غيلون بالتآمر الفعلي في اعتداءات 11 ايلول - سبتمبر 2001 في الولاياتالمتحدة. وهو يواجه عقوبة السجن 62 الفا و509 اعوام طلبها المدعي. وهو متهم بتصوير مبان سياحية في الولاياتالمتحدة لا سيما برجي مركز التجارة العالمية في نيويورك خلال رحلة له في اب - اغسطس 1997 وتسليم نسخة من اشرطة الفيديو هذه الى مسؤول من القاعدة في اسبانيا. ورجل الاعمال السوري المقيم في اسبانيا منذ عشرين عاما دفع ببراءته خلال جلسة الاستماع في 27 نيسان - ابريل. وقال انه لم يقم ابدا بتسليم افلامه الى احد. واضاف آنذاك «صورت كل المواقع السياحية التي شاهدتها» بعدما عرضت المحكمة ثلاثين دقيقة من مشاهد رديئة النوعية للافلام التي صورها خلال زيارته الى الولاياتالمتحدة. واعتبر المتخصص في شؤون الارهاب الاسلامي في اسبانيا رافايل غوميز مينور من الوحدة المركزية للاستخبارات الخارجية «الاثنين» خلال المحاكمة ان تسجيلات الفيديو التي قام بها المتهم «كان لها غاية سياحية كما يبدو».