وصل الرئيس الفنلندي السابق مارتي اهتيساري الى بريشتينا أمس، في اطار المهمة التي أوكلتها اليه الأممالمتحدة بالاشراف على محادثات الوضع النهائي لإقليم كوسوفو. وأعلن اهتيساري انه سيبقى يومين في بريشتينا للاتصال بالمسؤولين الدوليين وزعماء الألبان والصرب،ثم ينتقل الى بلغراد وبودغوريتسا عاصمة الجبل الأسود وتيرانا وسكوبيا. وأوضح انه"سيركز في هذه المرحلة على استطلاع الآراء ووضع ترتيبات بدء الاجتماعات في أقرب وقت ممكن"، متوقعاً ان تكون المحادثات صعبة وطويلة نسبياً"بسبب التباين الكبير في المواقف بين الصرب والألبان". في غضون ذلك، أكد رئيس حكومة كوسوفو بايرام كوسومي ان الألبان"لن يقبلوا بعودة الهيمنة الصربية عليهم، بعدما عاشوا طوال الأعوام الستة الماضية في أجواء الحرية". وفي المقابل ألقى رئيس الحكومة الصربية فويسلاف كوشتونيتسا كلمة في البرلمان الصربي أمس أوضح فيها ان بلغراد"بدعم من أصدقائها الروس لن تقبل بأي حل يتجاهل قرار مجلس الأمن الذي يعتبر كوسوفو اقليماً متمتعاً بحكم ذاتي واسع ضمن أراضي اتحاد صربيا والجبل الأسود". ومعلوم ان الرأي النهائي في شأن مستقبل الاقليم سيصدر عن مجلس الأمن بعد انتهاء المحادثات، باعتباره الجهة الوحيدة التي تملك صلاحية بت هذا القرار.