دعت بلغراد المواطنين الصرب الى الحذر من المفاجآت الحساسة للعام الجديد 2005، فيما ناشد رئيس الإدارة الدولية لكوسوفو سورين جيسين بيترسون الصرب والألبان، الى التعاون من أجل حل المشكلات العالقة بينهما في شأن كوسوفو. وقال رئيس جمهورية صربيا بوريس تاديتش في لقاء لمناسبة العام الجديد أجرته معه صحيفة"بليتس"المستقلة الصادرة في بلغراد أمس:"علينا ان نتوقع مزيداً من المعاناة في العام الجديد بالنسبة الى القضايا الرئيسة: كوسوفو وكيفية تعامل المجتمع الدولي مع قرار مجلس الأمن 1244 الذي يعتبر الاقليم ضمن أراضي اتحاد صربيا والجبل الأسود، وحال اتحادنا القائم مع جمهورية الجبل الأسود، واحراز تقدم في اقتراب بلدنا من أوروبا، ودعمنا للجمهورية الصربية كيان صرب البوسنة بكل ما يسمح به دستورنا الوطني". وأعرب تاديتش عن شكه في أن يتحادث مع رئيس حكومة كوسوفو راموش خير الدين الذي"ليس سياسياً، وانما شخصاً مطلوباً من محكمة لاهاي بجرائم ارتكبها ضد صرب كوسوفو". كما أبدى استياءه من عجز حكومة بلغراد برئاسة فويسلاف كوشتونيتسا عن حل أي مشكلات ذات شأن"لأنها مرهونة في بقائها على دعم حزب الرئيس السابق سلوبودان ميلوشيفيتش لها في البرلمان". والى ذلك، أظهر استطلاع للرأي العام في صربيا، نشرته صحيفة"غلاس يافنوستي"المستقلة الصادرة في بلغراد أمس، ان 30 في المئة من المستطلعين"أبدوا تشاؤمهم في أن يتحقق أي تغيير ايجابي في العام الجديد بالنسبة الى قضايا الصرب في كوسوفو والبوسنة وأمورهم الداخلية في صربيا من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والأمنية". ومن جهة أخرى، وصف رئيس الإدارة الدولية في كوسوفو سورين جيسين بيترسون، الوضع في الاقليم، بأنه"صعب، بسبب التنافر المحتدم بين الصرب والألبان". وأشار في تصريح في بريشتينا عاصمة كوسوفو لمناسبة العام الجديد، الى"وجوب ان يسعى الطرفان الصربي والألباني الى التعاون والتوصل الى اطار مشترك بينهما، من أجل احراز تقدم في سبيل الحل النهائي بين طرفي النزاع في الاقليم".