دعا الرئيس النيجيري اولوسيغون اوباسانجو بصفته رئيس الاتحاد الافريقي الى عقد اجتماع لزعماء خمس دول افريقية لمناقشة الأزمة في منطقة دارفور في غرب السودان خلال الاسبوعين المقبلين. وقالت الناطقة الحكومية النيجيرية ريمي أويو ان زعماء مصر وليبيا ونيجيريا وتشاد والغابون شكلوا لجنة استشارية بخصوص دارفور وسيجتمعون في القاهرة. الا انها امتنعت عن الافصاح عن مزيد من التفاصيل. ويأتي اجتماع الزعماء الافارقة في وقت زعمت جماعة متمردة في دارفور ان السلطات السودانية قررت"تصفية"عدد من قادة ميليشيات"الجنجاويد"ممن وردت اسماؤهم في تقرير سري في حوزة الأممالمتحدة لأشخاص يُشتبه في تورطهم في جرائم ضد الانسانية في هذا الاقليم المضطرب غرب السودان. وأكد محجوب حسين الناطق باسم"حركة تحرير السودان"في لندن ان السلطات السودانية عقدت اجتماعاً ضمم عدداً من كبار المسؤولين في ضاحية"كافوري"في الخرطوم، ليل الاربعاء - الخميس، وتقرر فيه"تصفية بعض قادة ميليشيا الجنجاويد، خصوصاً أولئك الذين لهم علاقة مباشرة مع الحكومة السودانية والواردة اسماؤهم"في تقرير يشمل 50 اسماً يُشتبه في تورطهم في جرائم ضد الانسانية في دارفور. وكان الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان أعلن انه يملك هذه اللائحة، لكنه رفض كشف تفاصيلها. واعتبر محجوب ان الهدف من تصفية قادة"الجنجاويد"هو"طمس افاداتهم أمام محكمة الجزاء الدولية والتي قد تجر أعمدة في رأس الدولة". وطالب الأممالمتحدة باتخاذ اجراءات لمنع حصول عمليات التصفية المزعومة. وجاء ذلك في وقت أفاد تقرير للأمم المتحدة ان المتمردين قتلوا ابن اخت زعيم"الجنجاويد"قبل أيام. وأورد بيان للأمم المتحدة أمس ان عناصر في"جيش تحرير السودان"المتمرد كمنوا لعمر هلال، ابن اخت موسى هلال زعيم ميليشيات"الجنجاويد"، وقتلوه مع صديق له يوم 30 كانون الثاني يناير الماضي. ولم يقدّم التقرير معلومات اضافية. وموسى هلال زعيم قبلي عربي من مدينة ميستيرة، شمال دارفور، ويُعتقد انه جنّد ميليشيات من قرابة الفي مسلح بعد طلب حكومة الخرطوم المساعدة في اخماد تمرد بدأه"جيش تحرير السودان"وجماعة متمردة أخرى في شباط فبراير 2003. وتُعرف هذه الميليشيا العربية باسم"الجنجاويد". وبعد تزايد الشكاوى من تصرفات"الجنجاويد"، تردد ان هلال انتقل الى الخرطوم في تشرين الأول اكتوبر الماضي حيث يعيش في ظل رقابة السلطات. وتنفي الحكومة دعمها"الجنجاويد". وقال بيان الأممالمتحدة الذي وزّعته الناطقة باسمها في الخرطوم راضية عاشوري، ان ميليشيات مسلحة قتلت ستة أشخاص وجرحت اربعة في هجوم على معسكر ل"جيش تحرير السودان"يوم الاربعاء. وأوضح ان"جيش تحرير السودان"خطف من جهته اربعة مسافرين في باص في مكان يبعد 35 كلم عن الفاشر عاصمة شمال دارفور. قوات روسية وفي موسكو، اعلن الكرملين ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع أمس مرسوماً حول ارسال قوات روسية الى السودان في اطار مهمة لحفظ السلام تابعة للامم المتحدة في هذا البلد. ولم يحدد البيان عديد هذه القوات التابعة لوزارة الداخلية. وتم التوصل الى اتفاق مبدئي حول ارسال قوات الى السودان في 25 كانون الثاني يناير خلال محادثات بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان. وأوصى أنان في تقرير الى مجلس الأمن نشر الثلثاء بنشر قوات دولية لحفظ السلام في السودان يزيد عديدها على عشرة آلاف رجل بعد اتفاق السلام الشامل بين حكومة الخرطوم و"الجيش الشعبي لتحرير السودان"بزعامة جون قرنق.