دعا رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ في كلمة ألقاها في مناسبة الذكرى ال 59 لاستقلال بلاده عن الحكم البريطاني باكستان الى انهاء دعمها لانفصاليي ولاية كشمير المتنازعة. ورأى سينغ ان المحاولات الناقصة لباكستان عبر فرض"بعض القيود على نشاطات الارهابيين انطلاقاً من أراضيها لا تكفي، اذ يجب تكريس الحماسة في الجهود المبذولة وازالة البنية التحتية للارهاب بالكامل". وأعلن ان رد الهند سيكون"قوياً"في حال استمر العنف في ولاية جامو وكشمير. وأشار سينغ من خلف زجاج مضاد للرصاص وضع في موقع أطلال القلعة الحمراء في العاصمة نيودلهي حيث رفع علم الهند للمرة بعد الاستقلال عام 1947، الى ان بلاده وباكستان ستملكان فرصاً عدة لتحقيق الرخاء، في حال نجحتا في العمل سوياً ضمن رؤية موحدة للسلام. وفي وقت فرضت اجراءات امن متشددة في كل انحاء البلاد بعدما حذر متمردون من شن هجمات في يوم الاستقلال، انفجرت قنبلة في حديقة عامة قرب استاد باكشي في سريناغار، العاصمة الصيفية لولاية جامو وكشمير الهندية، وذلك قبل ساعة من حضور مفتي محمد سيد رئيس وزراء الولاية احتفالات عيد الاستقلال. وأوضحت مصادر الشرطة ان الانفجار نتج من عبوة يدوية، ولم يسفر عن وقوع اصابات، في حين اعتبرت أضراره المادية طفيفة، في حين اعلن"حزب المجاهدين"، وهو ابرز مجموعة انفصالية كشميرية، مسؤوليته عن الاعتداء. واستهدف انفجار آخر استاداً في باتان التي تبعد مسافة 35 كيلومتراً شمال سريناغار، حيث اصطف الاطفال استعداداً للاحتفال، بينما فككت قوات الأمن عبوة تبلغ زنتها 25 كيلوغراماً في ولاية جامو. وفي ولاية اندريا براديش جنوب شرقي البلاد، قتلت الميليشيات الماوية تسعة اشخاص، من بينهم احد مشرعي حزب المؤتمر الحاكم في مكمن نصبه مقاتلوها بعد عودتهم من الاحتفال السنوي للاستقلال.