اعلن مصدر في الشرطة الهندية ان 28 جنديا هنديا قتلوا فيما اصيب عشرة اشخاص بجروح، بينهم ثلاثة مدنيين امس الاحد في اعتداء استهدف حافلة عسكرية وتبنته مجموعة من المقاتلين من اجل استقلال كشمير. وقال المصدر نفسه ان الآلية انفجرت لدى مرورها فوق لغم فيما كانت تنقل قوات من وحدات شبه عسكرية مكلفة مراقبة الحدود من سريناغار العاصمة الصيفية لكشمير الى جامو العاصمة الشتوية.واضاف المصدر نفسه ان الشظايا اصابت حافلة مدنيين كانت تسير وراء آلالية العسكرية. واصيب سبعة جنود بجروح اضافة الى ثلاثة مدنيين، كما اوضح مسؤول في القوات شبه العسكرية قائلا انه قليل التفاؤل حيال فرص نجاتهم. ولقي نصف القتلى حتفهم على الفور جراء الانفجار اما النصف الاخر فقد فارق الحياة بسبب الحريق الذي تلا الحادث، حسب قوله. والاعتداء هو الاكثر دموية منذ زيارة رئيس الوزراء الهندي السابق اتال بيهاري فاجبايي الى كشمير في ابريل 2003 لمد "يد الصداقة" الى باكستان المجاورة التي تتهمها نيودلهي بدعم الحركة الانفصالية في كشمير. وتبنت مجموعة حزب المجاهدين المتمردة الاعتداء. وقال الناطق باسمها جنيد الاسلام لوسيلة اعلام محلية في سريناغار: ان العمل هدفه الثأر لاغتيال قادة من المجموعة دون ان يذكر الحكومة الهندية الجديدة. وقد اعلنت الشرطة الهندية اخيرا انها قتلت عبد الرشيد المعروف باسم غازي شهاب الدين قائد حزب المجاهدين في جامو وكشمير. وحزب المجاهدين يعتبر ابرز مجموعة متمردة مسلمة كشميرية تقاتل ضد سلطة نيودلهي على كشمير المقسمة منذ نصف قرن بين الهندوباكستان. ويقاتل حزب المجاهدين من اجل الحاق كشمير الهنديةبباكستان. وياتي هذا الاعتداء بعد اقل من يوم على اداء رئيس الوزراء الهندي الجديد مانموهان سينغ اليمين الدستورية كرئيس وزراء جديد. وقد وعد سينغ في اول تصريح له بالعمل على حل النزاع الذي تشهده منذ 15 عاما ولاية كشمير الهندية، الولاية الوحيدة التي تعيش فيها غالبية مسلمة وحيث اوقع تمرد الانفصاليين المسلمين عشرات الاف القتلى.