سريناغار، مظفر آباد - رويترز، أ ف ب - عززت الهند امس الاجراءات الامنية في ولاية جامو وكشمير ونشر في ارجائها الوف من قوات الجيش وقوات الامن والشرطة لمواجهة تهديدات المقاتلين الكشميريين بشن هجمات على نطاق واسع اليوم بمناسبة عيد الاستقلال. وطوقت الشرطة العديد من شوارع سريناغار العاصمة الصيفية للولاية وفتشت المارة. ومن المقرر ان يؤدي فاروق عبدالله رئيس وزراء الولاية تحية العلم الهندي في ستاد باكاشي في ذكرى مرور 53 عاماً على استقلال الهند عن بريطانيا. وقال مسؤول من قوات حرس الحدود المسؤولة اساساً عن حماية سريناغار: "قمنا بتفتيش المنطقة المحيطة بالاستاد". وفي مظفر آباد، في كشمير الخاضعة لسيطرة باكستان، اعلن امير الدين مقال الناطق باسم "حركة المجاهدين" الاسلامية "نحن المجاهدين سنشن هجمات شرسة وشاملة على التجمعات العسكرية في كشمير المحتلة لنجعل من عيد الاستقلال في الهند يوم دمار". واضاف ان تلك العمليات ستستهدف المخيمات والمواكب العسكرية. وأوضح مقال ان "فرقاً خاصة" تم تشكيلها للدخول الى جامو وكشمير، الولاية الوحيدة ذات الغالبية المسلمة في الهند والتي تشهد حرباً انفصالية ضارية منذ 11 عاماً. من جهة اخرى، اعلن ناطق باسم حركة "العسكر الطيبة" ان فرق كوماندوس انتحارية تلقت الامر بافشال الاحتفالات الهندية. واكدت الحركتان انهما لن تتعرضا لاهداف مدنية. كما اكد "مجلس الجهاد المتحد"، وهو تحالف يضم تنظيمات انفصالية، الاعداد لهجمات بالتنسيق بين مختلف الجهات. وفي اسلام آباد، تعهد ناطق باسم حزب المجاهدين، الاقوى بين التنظيمات التي تكافح من اجل استقلال كشمير، مواصلة "المقاومة من اجل التحرير"، مضيفاً انه لم يتم تقرير أي عمل محدد لليوم. وكان الحزب اعلن اول من امس مسؤوليته عن هجومين في كشمير الهندية اسفرا عن مقتل خمسة اشخاص على الاقل بين حرس الحدود. والغى الحزب وقفاً للنار كان اعلنه من جانب واحد الاسبوع الماضي بعد رفض الهند الدعوة الى مفاوضات تشارك فيها باكستان. وتتهم الهندباكستان بتقديم دعم عسكري للثوار الكشميريين، لكن اسلام آباد تنفي ذلك مؤكدة انها تكتفي بتوفير دعم معنوي وديبلوماسي.