قال العقيد سليم ابو صفية مدير المعابر في السلطة الفلسطينية ان اجهزة الامن الاسرائيلية تعتقل وتحتجز ما لا يقل عن 15 فلسطينياً كل يوم أثناء مغادرتهم قطاع غزة عبر معبر العودة الحدودي مع مصر او قدومهم اليه. وأضاف ابو صفية ان ذلك يمثل خرقاً للاتفاقات الفلسطينية الاسرائيلية، الى جانب خروق أخرى كثيرة، منها عدم السماح بعودة الموظفين الفلسطينيين جميعا الى المعابر، لافتاً الى ان سلطات الاحتلال سمحت لستة موظفين فقط بالعودة الى العمل في المعبر. واشار ابو صفية في حديث ل"الحياة" في غزة الى ان مسؤولي المعابر الفلسطينيين حذروا سلطات الاحتلال اكثر من مرة عبر سلطة الموانئ الاسرائيلية من مغبة عدم الالتزام بتنفيذ الاتفاقات في شأن تشغيل المعابر الحدودية مع مصر او مع الدولة العبرية. ولفت إلى انتهاء أزمة المغادرين والقادمين من الفلسطينيين من معبر رفح العودة الحدودي، التي نشأت طوال الايام الماضية بعد سماح اسرائيل لمن هم دون 35 عاما بالسفر بعد منع دام اكثر من ستة اشهر. واعرب ابو صفية عن أمله بأن يقدم الجانب المصري تسهيلات لفلسطينيي قطاع غزة الذين ليس لهم منفذ للسفر الى الخارج الا من خلال مصر. واعتبر ان تقديم مصر هذه التسهيلات في المعبر للقادمين عبر اراضيها الى قطاع غزة سيسحب أي مبررات لدى اسرائيل لاعادة اغلاق المعبر. اما في شأن معبر المنطار التجاري كارني، فقال انه يعمل الان بنحو 90 في المئة من طاقته الاجمالية، مشيراً الى ان سلطات الاحتلال أعادت فتح 30 غرفة من أصل 33 في المعبر مخصصة لاجراءات فحص وتفتيش البضائع والمنتجات المصدرة والمستوردة من قطاع غزة واليه، امام حركة البضائع وعلى مدار الساعة. وأضاف ان نحو 15 الف عامل فلسطيني عادوا الى اماكن عملهم داخل الخط الاخضر في اعقاب الاتفاق الامني الفلسطيني - الاسرائيلي الاخير، مشيراً الى ان نحو 10 آلاف منهم يجتازون حاجز بيت حانون ايرز شمال القطاع الى داخل اسرائيل، اضافة الى 500 آخرين يجتازون معبر "صوفاه" شمال شرقي مدينة رفح جنوب القطاع، علاوة على نحو 400 عامل يعملون لدى مشغلين اسرائيليين في منطقة "ايرز" الصناعية. اما عن معبر الكرامة جسر اللنبي في مدينة اريحا، فقال ابو صفية انه لا يوجد أي معوقات من الجانب الاسرائيلي هناك. واعتبر ابو صفية بعد نحو اسبوعين على بدء تنفيذ الاتفاقات الفلسطينية - الاسرائيلية، المتمثلة في اعادة انتشار قوات الاحتلال واعادة فتح المعابر والطرق امام حركة الفلسطينيين وبضائعهم، ان لدى اسرائيل توجهاً رسمياً للالتزام بهذه الاتفاقات، مشيراً الى ان هناك بعض الضباط الاسرائيليين يتصرفون على الارض ببطء شديد تحت حجج ومبررات أمنية واهية. وشدد على انه اذا ارادت اسرائيل التهدئة في المنطقة فعليها ان تعيد الامور الى ما كانت عليه قبل اندلاع الانتفاضة الحالية في الثامن والعشرين من ايلول سبتمبر 2000 .