ما زالت مراسم تشييع الزعيم الإصلاحي الصيني السابق جاو زيانغ معلقة أمس، بعد سبعة أيام على وفاته، بسبب خلاف قائم بين العائلة والحكومة بشأن تنظيم الجنازة، بحسب ما أفادت مصادر أسرته. وقال أحد أفراد العائلة:"نريد أن تتم الجنازة في أقرب وقت ممكن، لكن لا يمكننا التوصل إلى اتفاق على تفاصيل سيرته الذاتية". وأكد أن جاو زيانغ لم يقبل أبداً وصف بكين لقاءه الطلاب الذين تظاهروا في ساحة تيانانمين في 1989 بأنه كان"خطأ خطراً". وبعد هذه الزيارة قام الجيش بقمع المتظاهرين ما أدى إلى سقوط آلاف القتلى. وكان جاو الذي توفي الاثنين الماضي عن 85 عاماً، أبعد عن منصبه ووضع في الاقامة الجبرية إلى حين وفاته، بعد هذه المبادرة إزاء الطلاب في ساحة تيانانمين. وبحسب التقاليد الصينية، يجب دفن الجثة بعد خمسة أو سبعة أيام من الوفاة. وأكدت الحكومة الصينية يوم الجمعة الماضي، أن الزعيم الاصلاحي ارتكب"أخطاء خطرة"في 1989 . وقالت الدائرة الاعلامية في الحكومة:"توصل الاجتماع الرابع للجنة المركزية ال13 إلى استنتاجات سياسية حول طبيعة الأزمة والأخطاء الخطرة التي ارتكبها جاو. وهذه الاستنتاجات صحيحة".