توعدت "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الذراع العسكرية ل"حركة المقاومة الاسلامية" حماس ب"رد مؤلم وقاسٍ" على اغتيال احد قادتها خالد أبو سلمية 33 عاماً الذي شُيّع في جنازة مهيبة شارك فيها آلاف الفلسطينيين وانتهت عند مقبرة الشهداء في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة أمس. جاء ذلك في وقت أعدم مسلحون من "كتائب شهداء الأقصى"، الذراع العسكرية لحركة "فتح"، فلسطينيين من مدينة طولكرم شمال الضفة يشتبه في أنهما "متعاونان" مع أجهزة الأمن الاسرائيلية. وفي غزة، شارك في موكب تشييع أبو سلمية أحد كبار القادة الميدانيين ل"كتائب القسام" نحو مئة مسلح من عناصرها. وكان أبو سلمية "مطلوباً" لدى قوات الاحتلال منذ الانتفاضة الأولى 1987 -1993. واستشهد ليل اول من امس بقصف صاروخي اسرائيلي استهدف سيارة كان يستقلها وسط مدينة غزة، ما حوّل جسده الى اشلاء. كما أصيب في الهجوم ستة فلسطينيين اخرين بجروح متفاوتة. كما شيعت حشود فلسطينية جثمان الشهيد سالم ابو شباب 35 عاماً الى مثواه الأخير، في اعقاب تسليم الاحتلال جثته الى الجانب الفلسطيني أمس، بعد مضي ساعات طويلة على احتجازها. وكانت قوات الاحتلال قتلت أبو شباب ليل أول من أمس في بلدة القرارة شمال مدينة خان يونس جنوب القطاع، بذريعة انه كان ينوي التسلل الى مستوطنة "نتسر حزاني" الجاثمة على أراضي المواطنين غرب البلدة. لكن مصادر فلسطينية قالت إن الشهيد مختل عقلياً، ولم يعِ خطورة اقترابه من الأسلاك الشائكة المحيطة بالمستوطنات. في هذه الأثناء، قتل مسلحون تابعون ل"كتائب الأقصى" فلسطينيين اعلنت الكتائب في بيان أنهما احمد عجاج وفضل عودة وانهما كانا "مسؤولين عن استشهاد ناشطين من "فتح" و"حماس" و"الجهاد" ومن قرية صيدا من خلال عملهما "لمصلحة اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية". وأفاد شهود أن مسلحين ملثمين نزلوا من سيارة مدنية واطلقوا النار على عودة بعدما طلبوا منه الترجل من سيارته الخاصة، فيما عثر على جثة عجاج شمال المدينة قبل ساعة من مقتل عودة. وأضاف الشهود أن سكاناً من طولكرم داسوا على جثة أحد القتيلين ثم خرجوا في مسيرة تأييد ل"كتائب الاقصى" لملاحقتها "العملاء". لكن محافظ المدينة عز الدين الشريف صرح في أعقاب الحادث: "أي مجموعة مسلحة باستطاعتها اخذ اشخاص بدعوى العمل لاسرائيل وقتلهم. لذلك يجب أن نضع حداً لهذه الأمور". صاروخ "ناصر 3" يصيب سديروت في غضون ذلك، أطلق مقاومون فلسطينيون صواريخ وقذائف هاون في اتجاه عدد من المستوطنات داخل القطاع وخارجه. وأعلنت "ألوية الناصر صلاح الدين"، الذراع العسكرية ل"لجان المقاومة الشعبية" في بيان لها أمس انها أطلقت صاروخاً من طراز "ناصر 3" على بلدة "سديروت"، شرق القطاع داخل "الخط الأخضر". وأطلقت "كتائب القسام" صاروخاً من طراز "قسام" على البلدة نفسها، وآخر على مستوطنة "نتساريم" جنوب مدينة غزة، وثالثا على بلدة "ياد مردخاي" شمال القطاع، وثلاث قذائف هاون على مستوطنة "موراغ" شمال مدينة رفح أقصى جنوب القطاع، وقذيفتين مماثلتين على مستوطنة "نتسر حزاني". من جهة أخرى، أعادت قوات الاحتلال ظهر أمس فتح الطريق الساحلية التي تربط مدينة غزة وشمال القطاع بعد إغلاق دام ساعات طويلة، منعت أثناءها المواطنين من التحرك وأطلقت النار في اتجاههم، ما أدى الى اصابة أحدهم. كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم بلاطة قرب مدينة نابلس شمال الضفة، وعززت الاجراءات الامنية حول المدينة بعد ورود انذارات عن نية ناشطين تنفيذ هجمات. وصدمت آلية اسرائيلية حافلة ركاب فلسطينية، ما أدى الى اصابة احد ركابها برضوض. كما اقتحمت مدينة قلقيلية فجر أمس واعتقلت اربعة مواطنين، وكانت اعتقلت خامساً عند أحد الحواجز العسكرية على مدخل المدينة الشرقي، وثلاثة من نابلس امس. كما اعتقلت فتاة من مخيم عايدة قرب مدينة بيت لحم جنوب الضفة، وشابا من مدينة رام الله وسط الضفة.