القدس المحتلة، طهران – رويترز، أ ف ب – استقال رئيس «بنك ملّي» الايراني محمود رضا خواري، كما سيعزل المصرف المركزي رئيسي «بنك صادرات» و «بنك سامان»، بسبب فضيحة اختلاس نحو 3 بلايين من مصارف محلية، اعتُبر المتورط الرئيس فيها، أمير منصور أريا، قريباً من اسفنديار رحيم مشائي، مدير مكتب الرئيس محمود أحمدي نجاد، والذي يتهمه أصوليون بتزعم «تيار منحرف» يستهدف تقويض النظام. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية الايرانية (إرنا) بأن خواري وجّه رسالة استقالته الى وزير الاقتصاد والمال شمس الدين حسيني، لافتة الى انه «يتوسّل فيها الصفح من مرشد الجمهورية الاسلامية في ايران علي خامنئي، والشعب الايراني، بسبب تورط بنك ملّي في فضيحة الفساد الأخيرة». وأشارت «إرنا» الى ان حسيني قبل الاستقالة، وعزل أيضاً فرزاد أحمدي، وهو عضو في مجلس إدارة المصرف الأضخم في ايران. وأفاد الموقع الالكتروني لوزارة الاقتصاد والمال بأن المصرف المركزي سيعزل رئيسي «بنك صادرات» و «بنك سامان»، مشيراً الى ان على رؤساء المصارف الثلاثة تحمّل مسؤولية إصدار اعتمادات احتيالية بقيمة نحو 3 بلايين دولار. أتى ذلك بعد إعلان المدعي العام الايراني غلام حسين محسني إيجئي إصدار مذكرات اعتقال في حق 22 شخصاً اتُهموا بالتورط في فضحية الاختلاس التي تُعتبر الأضخم في تاريخ البلاد. وقال: «استُجوب حتى الآن 22 شخصاً في قضية الفساد الأخيرة، وأُصدرت مذكرات اعتقال في حقهم جميعاً. بعضهم محتجز موقتاً، فيما أُطلق آخرون بكفالة». على صعيد آخر، افادت مواقع إلكترونية معارضة باعتقال ثلاثة صحافيين ايرانيين يعملون في وسائل إعلام رسمية. والصحافيون هم أمير علي علامة زاده الذي يعمل في وكالة الأنباء العمالية (إيلنا)، وهادي أحمدي الذي يعمل في القسم الاقتصادي في وكالة الأنباء الطالبية (إيسنا)، ومهرداد سرجوي الذي يعمل في القسم الدولي في صحيفة ناطقة بالانكليزية في طهران، وكان يعمل في قسم العلاقات العامة في مركز البحوث التابع لمجلس تشخيص مصلحة النظام الذي يرأسه هاشمي رفسنجاني. من جهة أخرى، أوردت صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية أن والد جوش فتال الذي أطلقته السلطات الايرانية مع مواطنه شاين باور الأسبوع الماضي، بعد سجنهما سنتين وإدانتهما بالتجسس، إسرائيلي. وأشارت الى ان جوش فتال نجح طيلة فترة احتجازه، في إخفاء أن والده يهودي عراقي، هاجر الى اسرائيل عام 1951. وأضافت ان والد فتال، جاكوب، الذي يعيش في الولاياتالمتحدة مُذ أنهى خدمته العسكرية، رفض اجراء اي مقابلات بعد اعتقال ابنه في 31 تموز (يوليو) 2009، في محاولة لإخفاء جنسيته. ونقلت «هآرتس» عن جاكوب فتال قوله: «نحن سعداء جداً. إنها أفضل هدية يمكن ان نحلم بها في رأس السنة»، في اشارة الى رأس السنة العبرية الأسبوع الحالي. وأضاف: «المشكلة كانت أنهما اميركيان وليس يهوديين. الايرانيون استخدموهما سلاحاً سياسياً لسنتين».