طهران، نيويورك، بكين – «الحياة»، أ ب، رويترز، أ ف ب - أفاد موقع «آينده» بأن «شريكاً» للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد متورط في فضيحة فساد «أكثر ضخامة» من تلك التي كُشفت أخيراً، فيما أعلن محمد جعفر بهداد، نائب مدير مكتب نجاد للشؤون السياسية، أن الأخير سيكشف قريباً معلومات «مرعبة» عن منتقديه. وأورد «آينده» أن محمد رضا زنوزي، وهو «صديق» لنجاد، متورط في فضيحة فساد «أكثر ضخامة بكثير» من قضية اختلاس نحو 3 بلايين دولار من مصارف إيرانية، اتُهم بها رجل الأعمال أمير منصور أريا الذي اعتُبر مقرباً من اسفنديار رحيم مشائي، مدير مكتب الرئيس الإيراني والذي يتهمه أصوليون بتزعم «تيار منحرف» يستهدف تقويض نظام ولاية الفقيه. واعتبر الموقع أن أريا «ليس الإصبع الصغير» لزنوزي الذي يملك عشرات الشركات في إيران، إضافة الى شركة للطيران. في المقابل، قال بهداد لصحيفة «إيران» التابعة لوكالة الأنباء الرسمية (إرنا) التي يديرها أنصار نجاد، أن الأخير سيبدأ قريباً كشف معلومات عن خصومه «الذين يمارسون سياسة الثأر ضده»، مشيراً الى أنها ستُنشر «حين تتيح مصالح الدولة بذلك». وأضاف إن تلك المعلومات «سترعب بعضهم، إذ أن غضب المجتمع لن يجعلهم في مأمن، حتى في منازلهم الآمنة. الآن وقت الصمت الذكي». أتى ذلك بعد إعلان «إرنا» استقالة رئيس «بنك ملّي» الإيراني، محمود رضا خواري، وطرد فرزاد أحمدي، وهو عضو في مجلس إدارة المصرف الأضخم في إيران. كما سيعزل المصرف المركزي، رئيسي «بنك صادرات» محمود جهرومي، و «بنك سامان» ولي الله زارابيه، بسبب فضيحة الاختلاس. وأشار جهرومي الى فرار خواري الى كندا، متهماً الحكومة والمصرف المركزي بتسهيل ذلك، إذ أنه يحمل جنسية كندية، فيما وقّع أكثر من 20 نائباً عريضة لاستجواب وزير الاقتصاد والمال شمس الدين حسيني، بسبب الفضيحة. في غضون ذلك، اعلن النائب عماد حسيني، الناطق باسم لجنة الطاقة في مجلس الشورى (البرلمان)، اختفاء 11.2 بليون دولار من عائدات النفط. على صعيد آخر، أعلن وزير الدفاع الإيراني الجنرال أحمد وحيدي بدء تسليم بحريتي الجيش الإيراني و «الحرس الثوري» صاروخ كروز صُنع محلياً من طراز «قادر»، يبلغ مداه 200 كيلومتر ومُصمم لإصابة أهداف على السواحل وتدمير سفن عسكرية. وقال أن أعداداً ضخمة من هذا الصاروخ سُلمت الى البحرية، لافتاً الى أنه «خفيف الوزن ويطير على ارتفاع منخفض ويتمتع بقدرة تدميرية عالية، وقدرة على ضرب أهداف بحرية بدقة متناهية». في الوقت ذاته، أعلن منصور مقصودلو نائب قائد البحرية الإيرانية وضع «تصاميم أولية لبناء حاملات طائرات». في نيويورك، حذر المندوب الفرنسي لدى الأممالمتحدة جيرار أرو من إمكان شنّ «ضربة وقائية» على إيران، إذا واصلت برنامجها النووي. وقال خلال طاولة نقاش في المنظمة الدولية، أنه «مقتنع شخصياً بأن دولاً لن تقبل» بأن تكون طهران على وشك امتلاك سلاح نووي. وأضاف: «إذا فشلنا في التوصل الى التفاوض مع الإيرانيين، ثمة خطر ضخم في حدوث عمل عسكري. ستكون عملية معقدة جداً، وستكون عواقبها كارثية في المنطقة».