تظاهر عشرات الاكراد في كركوك أمس لليوم الثاني على التوالي مطالبين برحيل العرب الذين أسكنهم النظام السابق في المدينة، ورفعوا لافتات تطالب "بإعادة العرب الوافدين" الى مناطقهم الاصلية و"عودة المرحلين الاكراد". وقال حسيب روزبياني مساعد محافظ كركوك ومسؤول التوطين والتهجير في الادارة المحلية ان المتظاهرين "طالبوا بضمان عودة المرحلين واتهموا الادارة المحلية بأنها تعرقل عودة الالاف منهم". واضاف ان "عدد المرحلين الاكراد الذين عادوا الى المدينة تجاوز 16 الف عائلة". وطالب المتظاهرون "بطرد الموظفين البعثيين من دوائر الدولة". وتزيد مسألة عودة الاكراد والسكان العرب في المدينة ومنطقتها من حدة التوتر في كركوك التي يسكنها التركمان ايضا. وكان مئات الاكراد تجمعوا في كركوك السبت مطالبين، وللمرة الاولى منذ عقود، "بانفصال" اقليم كردستان كلياً عن الحكومة المركزية العراقية واتخاذ المدينة الغنية بالنفط "عاصمة لدولة مستقلة". وطالب المشاركون في التجمع الحكومة العراقية والامم المتحدة بالتدخل لاعادة اكثر من 35 الف عائلة كردية كان النظام السابق هجّرها في اطار برنامج التعريب في كركوك. يذكر ان هؤلاء توزعوا على اكثر من 4500 قرية كردية تعرض معظمها للانتقام ضمن ما يعرف بعملية "الانفال" التي استهدفت الاكراد العراقيين أواخر الثمانينات حتى عام 1990. وكانت جماعة كردية تطلق على نفسها اسم "الثأر" هددت قبل ثلاثة ايام بأنها ستطرد العرب من "المدن الكردية" في العراق، ومواجهة جماعات اسلامية متطرفة "ذبحت" ثلاثة من عناصر الحزب الديموقراطي الكردستاني وقتلت 12 كرديا آخرين في الآونة الاخيرة. وطالبت الجماعة الزعيمين الكرديين مسعود بارزاني وجلال طالباني بإدانة "ذبح الشبان الاكراد وافساح المجال امام تظاهرات تندد بالارهابيين العرب وعدم الحديث عن الاخوة العربية - الكردية حتى يعترف العرب بفيديرالية الاقليم الكردي". كما دعت الى "قطع العلاقات التجارية مع العرب".